أنظار الملك، هى رأت أنه فخر لها أن تكون زوجة الملك فهى تعلم
أن سـطوح الملك يكشفها)
أترى داود في الكتاب
المقدس كيف صار رمزا للرذيلة.. إن هذا الحدث الذي ورد في صمويل كان في الوقت الذي
كان جيشه يحارب فيه؟
وفي الوقت الذي كان
أوريا يضحي بنفسه كان عرضه ينتهك.. ثم ينسى أوريا ليمجد داود، ويتشرف بأن يكون أبا
للمسيح.. أليس في هذا تمجيدا للرذيلة؟
سكت قليلا، ثم قال: ليست
جدات المسيح فقط هن الفاضلات اللاتي مارسن هذه المهنة الخسيسة.. لقد ذكر الكتاب
المقدس نساء أخريات.. مجدهن، وخلدهن.. ليكن رمزا للفضيلة.. سأقص عليك قصص بعضهن..
لترى هل يمكن أن تكون مثل هذه النصوص وسيلة للتربية أم قنطرة للغواية.
سأبدا بامرأة خلدها
العهد القديم فى سفر كامل أفرد لها، و باسمها، ليحكى قصتها.. لا شك أنك تعرفها..
إنها يهوديت.. تلك المرأة اليهودية التى يردد ملايين اليهود والمسيحيين قصتها فى
قراءتهم لكتبهم المقدسة.. ويتعبدون بتلك القراءة، لينطبع في نفوسهم ما ما رسته من
سلوك.
ولنبدأ بأول قصتها من
السفر المسمى باسمها.. يصفها هذا السفر قائلا:( وكانت يهوديت قد بقيت أرملة منذ
ثلاث سنين وستة أشهر.. وكانت قد هيأت لها في أعلى بيتها غرفة سرية، وكانت تقيم
فيها مع جواريها وتغلقها.. وكان على حقويها مسح وكانت تصوم جميع أيام حياتها ما
خلا السبوت ورؤوس الشهور وأعياد إسرائيل.. وكانت لها شهرة بين جميع الناس من أجل
انها كانت تتقي الرب جدا ولم يكن أحد يقول عليها كلمة سوء.. وكانت جميلة المنظر
جدا وقد ترك لها بعلها ثروة واسعة وحشما كثيرين وأملاكا مملوءة باصورة البقر
وقطعان الغنم )(يهوديت:4 -7)