وبهذا الأسلوب الفاضح
تستمر بقية إصحاحات السفر، بل تصل أحيانا إلى قمة السوء حين تنزع كل أثواب
الحياء.. اسمع:( في الليل على فراشي طلبت من تحبه نفسي، طلبته فما وجدته.. حتى
وجدت من تحبه نفسي فأمسكته، ولم أرخه حتى أدخلته بيت أمي، وحجرة من حبلت بي.. قد
خلعت ثوبي فكيف ألبسه.. حبيبي مد يده من الكوة، فأنَّت عليه أحشائي.. )( نشيد 3/1
- 5 )
واسمع إلى هذا الأدب
المكشوف الصريح في هذه الفقرات:( ما أجمل رجليكِ بالنعلين يا بنت الكريم. دوائر
فخذيك مثل الحلي، صنعة يدي صناع. سرتك كأس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج. بطنك صبرة
حنطة مسيجة بالسوسن. ثدياك كخشفتين توأمي ظبية. عنقك كبرج من عاج.عيناك كالبرك..
ما أجملك وما أحلاك أيتها الحبيبة باللذّات. قامتك هذه شبيهة بالنخلة، وثدياك
بالعناقيد..وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة أنفك كالتفاح، وحنكك كأجود الخمر
لحبيبي السائغة المرقرقة السائحة على شفاه النائمين، أنا لحبيبي، وإليّ اشتياقه.
تعال يا حبيبي لنخرج إلى الحقل ولنبت في القرى. لنبكرنّ إلى الكروم لننظر هل أزهر
الكرم هل تفتح القعال؟ هل نور الرمان. هنالك أعطيك حبي.. ليتك كأخ لي، الراضع ثديي
أمي، فأجدك في الخارج وأقبلك، ولا يخزونني. وأقودك وأدخل بك بيت أمي، وهي تعلمني،
فأسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني، شماله تحت رأسي، ويمينه تعانقني ) (نشيد
7/1-13)
حاولت أن أجد مخرجا لما
أوقعني فيه، فقلت: أولا .. هذا السفر يمكن أن يفهم فهما سليما، وسيبعد عنه ذلك
الفهم السيئ الذي يبدو في ظاهر عباراته.