نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 0 صفحه : 2
تقريظ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله كثيرا ، وسبحان الله بكرة وأصيلا ، والصلاة على من جعله الله بشيرا ونذيرا ، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ، وعلى آله الذين أذهب الله عنهم الرجس أهل البيت وطهر هم تطهيرا . اما بعد فإن علم الدين بأصوله وفروعه هو السعادة الكبرى ، والشرف الأقصى الذي به لا بغيره يفوز الانسان في الآخرة والأولى ، وبه يمتن الله سبحانه على عباده في كتابه إذ يقول : ويعلمكم الكتاب والحكمة الآية ، وبه يعد حامليه وعدا حسنا برفع الدرجات إذ يقول : يرفع الله الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات الآية وبه يمدح كتابه إذ يقول : يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ، إلى قوله : ويهديهم إلى صراط مستقيم الآية ، وقد جعل سبحانه بيان رسوله تلوا لبيان كتابه إذ يقول : وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم الآية ويقول : وما آتاكم الرسول فخذوه الآية ، وجعل النبي صلى الله عليه وآله بيان أهل بيته تلوا لبيان نفسه ، إذ قال في الحديث المتفق عليه : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي الحديث . فصار بذلك الحديث المأثور عن النبي وآله صلى الله عليه وآله خير دليل إلى مقاصد الكتاب المبين ، والطريق الموصل إلى علم الدين ، ولذلك اعتنى بجمعه وحفظه و ضبطه ونقله وتناوله علماء الأمة وأعاظم الأئمة ، فبذلوا المجهود فيه تأليفا وتصنيفا وتهذيبا وتبويبا ، شكر الله مساعيهم الجميلة . وإن كتاب الوسائل المشتمل على أحد شطري العلم أعني الفروع الفقهية هو الجامع اللطيف والمؤلف المنيف الذي عليه دارت أبحاث الفقه ، وعليه أكبت فقهاء الشيعة منذ ثلاثة قرون ، اتفقوا فيها على تناوله وتداوله ، وأجمعوا على النقل عنه و الاستناد إليه ، وليس إلا لحسن ترتيبه ، وجودة تبويبه ، وسعة إحاطته بالحديث من
تقريظ 2
نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 0 صفحه : 2