نام کتاب : وسائل الشيعة ( آل البيت ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 0 صفحه : 64
السلام ب ( الجامعة ) . ففي الكافي عن أبي بصير ، قال : دخلت على أبي عبد الله فقلت له : جعلت فداك إني أسألك عن مسألة ، فهل هاهنا يسمع كلامي ؟ قال : فرفع أبو عبد الله عليه السلام سترا بينه وبين بيت آخر فاطلع فيه ، ثم قال : يا أبا محمد سل عما بدا لك . قال : قلت جعلت فداك إن شيعتك يتحدثون إن رسول الله علم عليا عليه السلام بابا يفتح منه الف باب - إلى قوله - : فقال : يا أبا محمد ! إن عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة ! قال : قلت : جعلت فداك وما الجامعة ؟ قال : صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله ، وإملائه من فلق فيه وخط علي بيمينه ، فيها كل حلال وحرام وكل شئ يحتاج إليه الناس حتى الأرش في الخدش ، وضرب بيده إلي ، فقال : تأذن لي يا أبا محمد ! قال : قلت : جعلت فداك إنما أنا لك فأصنع ما شئت . قال : فغمزني بيده وقال : حتى أرش هذا - كأنه مغضب - . قال : قلت : هذا والله العلم . . الحديث [1] . ولا عجب فقد كانت لأمير المؤمنين علي عليه السلام عند رسول الله منزلة رفيعة ، وكان أخاه ونجيه وصفيه وحبيبه وصهره وأبا ذريته ، فكان يغره العلم غرا . والشواهد في ذلك أكثر من أن تحصى فقد روى ابن سعد في طبقاته . عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، قال : قيل لعلي : ما لك أكثر أصحاب رسول الله حديثا ؟ فقال : إني كنت إذا سألته أنبأني ، وإذا سكت ابتدأني . وعن سليمان الأحمسي عن أبيه ، قال : قال علي : والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت ، وأين نزلت ، وعلى من نزلت ، إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا