نام کتاب : وسائل الشيعة ( آل البيت ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 0 صفحه : 62
بل كان جماعة في عهده صلى الله عليه وآله يحفظون القرآن وهو عندهم مكتوب ، كما يروى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وعبد الله بن مسعود . وهذا الأمر يتناقض مع ما ذهب إليه القائلون بالنهي عن تدوين الحديث ونسبة ذلك النهي إلى رسول الله صلى اله عليه وآله ، فإنا نقول حتى وإن صح نهي النبي صلى الله عليه وآله عن تدوين حديثه الذي هو وحي يوحى ، وتفسير ما غمض وتفصيل ما أجمل من القرآن الكريم ، فيمكننا أن نحمل هذا النهي على أوائل البعثة النبوية خوفا من التباس القرآن بغيره ، إلا إنه - وهذا مما لاشك فيه - إن العرب وبعد فترة قليلة عرفوا بذوقهم اللغوي كلام القرآن الذي يعلو كل كلام . وكيفما كان فقد سمح رسول الله صلى الله عليه وآله لأصحابه بكتابة حديثه في حياته بل كانت له صلى الله عليه وآله صحيفة كتبت بإشرافه المباشر ، معلقة بقراب سيفه ، وهي التي أعطاها صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام فاشتهرت باسم صحيفة علي بن أبي طالب عليه السلام . وقد روى عنها الشيعة والسنة أحاديث . وهذه الصحيفة صغيرة فيها العقل ومقادير الديات وأحكام فكاك الأسير ، وغير ذلك وقد أخرج عنها من العامة : البخاري في صحيحه في كتاب الديات وباب الدية على العاقلة وابن ماجة في سننه [1] وأحمد في مسنده [2] . وكتب في عهده صلى الله عليه وآله صحائف أخرى ، منها : 1 - صحيفة علي بن أبي طالب ، وهي كتاب ضخم ، أفصح الأئمة الأطهار عليهم السلام عن ضخامة حجمها فقالوا : إنها صحيفة طولها سبعون ذراعا ، أملاها رسول الله صلى الله عليه وآله على علي عليه السلام ، فكتبها علي بخطه .
[1] سنن ابن ماجة 2 : 887 / 2658 . [2] مسند أحمد 1 : 79 .
مقدمة التحقيق 6
نام کتاب : وسائل الشيعة ( آل البيت ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 0 صفحه : 62