نام کتاب : وسائل الشيعة ( آل البيت ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 0 صفحه : 54
وفي رواية إن المنصور طلب منه أن يضع للناس كتابا يتجنبوا فيه تشديدات ابن عمر ورخص ابن عباس وشواذ ابن مسعود [1] . قال ابن معين : إن مالكا لم يكن صاحب حديث ، بل كان صاحب رأي . وقال الليث بن سعد : أحصيت على مالك سبعين مسألة وكلها مخالفة لسنة الرسول ، وقد اعترف مالك بذلك . فقد الف الدارقطني جزءا فيما خولف به فيه مالك من الأحاديث في الموطأ وغيره ، وفيه أكثر من عشرين حديثا . ومما يؤخذ على مالك أيضا إنه روى عن شيخه الصادق عليه السلام خمس روايات مسندة ، وأربعة منقطعة ، والروايات المسندة مرجعها إلى حديث واحد مسند وهو حديث جابر ، والأربعة منقطعة . ويمكننا هنا أن نقول : إن مالك لم يكن وافيا لأستاذه الصادق عليه السلام ، الذي أغنى بحديثه أربعة آلاف رجل جمع أسمائهم الحافظ ابن عقدة في كتاب خاص ، والذي الف من حديثه عن آبائه عن جده المصطفى صلوات الله عليهم أربعمائة كتاب . وبإحصائية بسيطة تبين لنا كثرة رواية مالك عن نافع مولى ابن عمر ، وعن الزهري ، وهما لا يصلان في العلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله عشر معشار علم الصادق عليه السلام به . ويؤاخذ مالك أيضا بعدم روايته عن أمير المؤمنين علي عليه السلام بينما يروي عن نافع وأمثاله ؟ ! أليس هذا وذاك يدلان على حسيكة في نفس مالك لأهل البيت عليهم السلام ؟ !