نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 0 صفحه : 79
كتب انتهى ، وهو كما ترى يدل على أن لشيخنا المترجم كتبا تبلغ مائتي كتاب ، ولكن لم يبين في الفهارس أسماؤها ومواضيعها الا قليل منها ، وقد ذكر النجاشي والطوسي في فهرستهما قريبا من عشرين كتابا منها ، ومن المأسوف عليه ان جل كتبه ضاعت ولم يصل إلينا شئ منها . ( مولده ووفاته ومدفنه ) لم يسجل في التراحم تاريخ ولادته ، لعله كان حدود سنة 260 ، وكان مولده بقم ونشأ بها وتتلمذ على مشائخها ، وقدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح وسأله مسائل وقدم مرة أخرى سنة 328 وأجاز في تلك السنة العباس بن عمر فيها كما عرفت قبل ذلك ، وتوفي - رحمه الله - في سنة 329 وهي السنة التي تناثرت فيها النجوم بعد رجوعه إلى بلدته قم ودفن بها ، روى أبو عبد الله الحسين بن بابويه ، عن جماعة من أهل قم منهم علي بن أحمد بن عمران الصفار ، وعلوية الصفار ، والحسين بن أحمد بن إدريس - رحمهم الله - قالوا : حضرنا بغداد في السنة التي توفي فيها أبي علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه ، وكان أبو الحسن علي بن محمد السمري - قدس سره - يسألنا كل قريب عن خبر علي بن الحسين - رحمه الله - فنقول : قد ورد الكتاب باستقلاله حتى كان اليوم الذي قبض فيه فسألنا عنه ، فذكرنا له مثل ذلك ، فقال لنا : آجر كم الله في علي بن الحسين فقد قبض في هذه الساعة ، قالوا : فأثبتنا تاريخ الساعة واليوم والشهر ، فلما كان بعد سبعة عشر يوما أو ثمانية عشر يوما ورد الخبر انه قبض في تلك الساعة التي ذكرها الشيخ أبو الحسن - قدس سره - [2] . وقبره معروف فيها ، عليه قبة عالية سامية ، يزوره الصالحون ويتبركون بصاحبه . .