نام کتاب : علل الشرائع نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 0 صفحه : 19
الله عليهم ، اكتفاء بما هو المعلوم من حالهم ، والطريق في التزكية غير منحصر في النص عليها فان الشياع منهج معروف ومسلك مألوف وعليه تعويل علماء الفن في توثيق من لم يعاصروه غالبا ، ومع الظفر بالسبب فلا حاجة إلى النقل . ويقول العلامة الخبير المحقق الشيخ بهاء الدين العاملي رحمه الله في شرح ( من لا يحضره الفقيه ) عند قول المصنف [1] وقال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام : كل ماء طاهر [2] الا ما علمت أنه قذر - ما لفظه : هذا الحديث كتاليه من مراسيل المؤلف رحمه الله وهي كثيرة في هذا الكتاب تزيد على ثلث الأحاديث الموردة فيه ، وينبغي ان لا يقصر الاعتماد عليها عن الاعتماد على مسانيده من حيث تشريكه بين النوعين في كونه مما يفتي به ويحكم بصحته ويعتقد انه حجة بينه وبين ربه سبحانه ، بل ذهب جماعة من الأصوليين إلى ترجيح مرسل العدل على مسانيده محتجين بان قول العدل ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كذا ) يشعر باذعانه بمضمون الخبر ، بخلاف ما لو قال ( حدثني فلان عن فلان أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم : كذا ) ، وقد جعل أصحابنا قدس الله أرواحهم مراسيل ابن أبي عمير [3] كمسانيده في الاعتماد
[1] انظر : خاتمة مستدرك الوسائل ج 3 ص 718 . [2] هذا هو الحديث الأول من أحاديث ( من لا يحضره الفقيه ) والمراد انه طاهر بطبيعته وخلقته . [3] محمد بن أبي عمير : البغدادي الأصل والمقام ، أبو أحمد ، ذكره الشيخ الطوسي في الفهرست فقال : . . . وكان من أوثق الناس عند الخاصة والعامة وأنسكهم نسكا ، وأورعهم وأعبدهم ، وحكى عن الجاحظ أنه قال : كان أوحد أهل زمانه في الأشياء كلها ، أدرك من الأئمة ثلاثة الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام ، وذكره الكشي في رجاله فقال : انه ضرب مائة وعشرين خشبة أيام هارون الرشيد ، وتولى ضربه السندي بن شاهك . . وحبس فلم يفرج عنه حتى أدى مائة وواحدا وعشرين ألف درهم وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري كتب مائة رجل من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، له كتب كثيرة منها كتاب ( النوادر ) وهو كتاب حسن كبير ، مات سنة 217 .
كلمة المقدم 28
نام کتاب : علل الشرائع نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 0 صفحه : 19