نام کتاب : خصائص الأئمة نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 99
وقال عليه السلام : شتان بين عملين ، عمل تذهب لذته وتبقى تبعته ، و عمل تذهب مؤنته ويبقى أجره ( 1 ) . وتحدث - عليه السلام - يوما بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله - فنظر القوم بعضهم إلى بعض ، فقال عليه السلام : ما زلت مذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله مظلوما ، وقد بلغني مع ذلك أنكم تقولون إني أكذب عليه ، ويلكم أتروني اكذب ؟ فعلى من أكذب ؟ أعلى الله ؟ فأنا أول من آمن به ، أم على رسول الله ؟ وأنا أول من صدقه . ولكن لهجة غبتم عنها ، ولم تكونوا من أهلها ، وعلم عجزتم عن حمله ولم تكونوا من أهله ، إذ كيل بغير ثمن لو كان له وعاء ( ولتعلمن نبأه بعد حين ) ( 2 ) . أراد أن النبي صلى الله عليه وآله ، كان يخيله ويسر إليه . وشيع علي عليه السلام جنازة ، فسمع رجلا يضحك ، فقال عليه السلام : كأن الموت فيها على غيرنا كتب ، وكأن الحق فيها على غيرنا وجب ، وكأن الذي نرى من الأموات سفر ، عما قليل إلينا راجعون ، نبؤهم أجداثهم ، ونأكل تراثهم قد نسينا كل واعظة ، ورمينا بكل جائحة ( 3 ) . وقال عليه السلام : طوبى لمن ذل في نفسه ، وطاب كسبه ، وصلحت سريرته ، وحسنت خليقته ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من لسانه ، وعزل عن الناس شره ، ووسعته السنة ، ولم ينسب إلى بدعة . قال السيد الرضي أبو الحسن رضي الله عنه ، وهذا الكلام من الناس من يرويه عن النبي صلى الله عليه وآله ، وكذلك الذي قبله ( 4 ) . وقال عليه السلام : من أراد عزا بلا عشيرة ، وهيبة من غير سلطان ، وغنى
1 - شرح ابن ميثم 5 / 306 . 2 - سورة ص / 88 . شرح ابن ميثم 2 / 192 . 3 - ابن ميثم البحراني 5 / 306 . ابن أبي الحديد 18 / 311 . 4 - المصدر السابق .
نام کتاب : خصائص الأئمة نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 99