نام کتاب : خصائص الأئمة نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 96
فاتك منها وما نلت من دنياك ، فلا تكثر به فرحا ، وما فاتك منها فلا تأس عليه جزعا ، وليكن همك فيما بعد الموت ( 1 ) . وكان عليه السلام يقول إذا أطري في وجهه : اللهم اجعلنا خيرا مما يظنون ، واغفر لنا ما لا يعلمون ( 2 ) . وقال عليه السلام : لا يستقيم قضاء الحوائج إلا بثلاث ، باستصغارها لتعظم ، وباستكتامها لتنسى ، وبتعجيلها لتهنأ ( 3 ) . وقال عليه السلام : يأتي على الناس زمان لا يقرب فيه إلا الماحل ، ولا يظرف فيه إلا الفاجر ، ولا يضعف فيه إلا المنصف ، يعدون الصدقة غرما ، وصلة الرحم منا ، والعبادة استطالة على الناس ، فعند ذلك يكون السلطان بمشورة الإماء ، وإمارة الصبيان ( 4 ) . وقال عليه السلام ، وقد شوهد عليه إزار مرقوع فقيل له في ذلك فقال : يخشع له القلب ، وتذل به النفس ، ويقتدي به المؤمنون ( 5 ) . وكان عليه السلام يقول : إنما أخشى عليكم من بعدي اتباع الهوى ، وطول الأمل ، فإن طول الأمل ينسي الآخرة ، واتباع الهوى يصد عن الحق ، ألا وإن الدنيا قد ارتحلت مدبرة ، والآخرة قد جاءت مقبلة ، ولكل واحدة منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإن اليوم عمل ولا حساب ، وغدا حساب ولا عمل ، واليوم المضمار ، وغدا السباق ، والسبقة الجنة ، والغاية النار ( 6 ) . وقال عليه السلام : إن الدنيا والآخرة عدوان متفاوتان ، وسبيلان مختلفان ،
1 - شرح ابن ميثم 5 / 215 . دستور معالم الحكم / 96 . 2 - المصدر السابق 5 / 290 . 3 - نفس المصدر . 4 - ابن ميثم البحراني 5 / 291 . 5 - ابن ميثم 5 / 292 . 6 - شرح ابن ميثم 2 / 40 . ابن أبي الحديد 2 / 91 .
نام کتاب : خصائص الأئمة نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 96