نام کتاب : خصائص الأئمة نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 49
صعوبتها ، وحزانتها ، واكفني شرها ، فإنك الكافي ، المعافي ، والغالب القاهر . فانصرف الرجل راجعا ، فلما كان من قابل قدم الرجل ومعه جملة قد حملها من أثمانها إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، فصار إليه وأنا معه ، فقال : تخبرني أو أخبرك ؟ فقال الرجل بل : تخبرني يا أمير المؤمنين ، قال : كأنك صرت إليها ، فجاءتك ، ولاذت بك خاضعة ذليلة ، فأخذت بنواصيها واحدا بعد آخر فقال الرجل : صدقت يا أمير المؤمنين ، كأنك كنت معي ، فهذا كان ، فتفضل بقبول ما جئتك به . فقال : امض راشدا بارك الله لك فيه . وبلغ الخبر عمر فغمه ذلك حتى تبين الغم في وجهه ، وانصرف الرجل وكان يحج كل سنة وقد أنمى الله ماله . قال ، وقال أمير المؤمنين عليه السلام : كل من استصعب عليه شئ من ماله أو أهله أو ولد أو أمر فرعون من الفراعنة ، فليبتهل بهذا الدعاء فإنه يكفي مما يخاف إن شاء الله تعالى ، وبه القوة ( 1 ) . وروي بإسناد أن أمير المؤمنين عليه السلام كان جالسا في مجلسه والناس مجتمعون عليه بالمدينة ، بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ، حتى وافى رجل من العرب فسلم عليه ، وقال : أنا رجل لي على رسول الله صلى الله عليه وآله وعد ، وقد سألت عن قاضي دينه ، ومنجز وعده ، بعد وفاته فأرشدت إليك . فهل الأمر كما قيل لي ؟ فقال أمير المؤمنين : نعم أنا منجز وعده ، وقاضي دينه من بعده ، فما الذي وعدك به ؟ قال : مائة ناقة حمراء ، وقال لي : إذا أنا قبضت فأت قاضي ديني ، وخليفتي من بعدي ، فإنه يدفعها إليك وما كذب صلى الله عليه وآله . فإن يكن ما ادعيته حقا فعجل علي بها - ولم يكن النبي صلى الله عليه وآله خلفها ولا بعضها - فأطرق أمير المؤمنين عليه السلام مليا ، ثم قال يا حسن : قم فنهض إليه فقال له : إذهب فخذ قضيب رسول الله صلى الله عليه وآله الفلاني ، وصر إلى البقيع فأقرع به الصخرة الفلانية ثلاث قرعات ، وانظر ما يخرج منها
1 - مهج الدعوات / 104 .
نام کتاب : خصائص الأئمة نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 49