نام کتاب : خصائص الأئمة نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 118
اقصر عليهن حجبهن فهو خير لهن . وليس خروجهن بأشد من الدخول من لا يوثق به عليهن ، وإن استطعت ألا يعرفن غيرك فافعل . ولا تملك المرأة من أمرها ما يجاوز نفسها ، فإن ذلك أنعم لبالها ، فإن المرأة ريحانة وليست بقهرمانة ، ولا تعطها حتى تشفع لغيرها . وإياك والتغاير في غير موضع غيرة فإن ذلك يدعو الصحيحة إلى السقم . وأول هذه الوصية قوله عليه السلام : من الوالد الفاني ، المقر للزمان ، المدبر العمر ، المستسلم للدهر ، الذام للدنيا ، الساكن مساكن الموتى ، الظاعن عنها غدا ، إلى الولد المؤمل ما لا يدرك السالك ، سبيل من قد هلك ، غرض الأسقام ، ورهينة الأيام ، ورمية المصائب ، وعبد الدنيا ، وتاجر الغرور ، وغريم المنايا ، وأسير الموت ، وحليف الهموم ، وقرين الأحزان ، ونصب الآفات ، وصريع الشهوات ، وخليفة الأموات ( 1 ) . ومن كلام له عليه السلام في صفة الدنيا ما أصف من دار أولها عناء وآخرها فناء ، في حلالها حساب وفي حرامها عقاب ، من استغنى فيها فتن ، ومن افتقر فيها حزن ، ومن ساعاها فاتته ، ومن قعد عنها واتته ، ومن أبصر بها بصرته ، ومن أبصر إليها أعمته ( 2 ) . ومن كلام له عليه السلام من حاسب نفسه ربح . ومن غفل عنها خسر . ومن خاف أمن . ومن اعتبر
1 - شرح ابن أبي الحديد 16 / 9 . شرح ابن ميثم البحراني - كبير - 5 / 2 . شرح محمد عبدة 3 / 42 . هذه الوصية على طولها موجودة في جميع شروح كتاب ( نهج البلاغة ) وقد تصدى لشرحها على حدة جمع من الأعلام والعلماء . 2 - شرح محمد عبدة 1 / 127 مطبعة الاستقامة . شرح ابن ميثم 2 / 227 .
نام کتاب : خصائص الأئمة نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 118