نام کتاب : خصائص الأئمة نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 114
مرحبا بوجوه لا ترى إلا عند كل سوأة ( 1 ) . وجاءه عليه السلام رجل من مراد وهو في المسجد ، فقال : احترس يا أمير المؤمنين فإن هاهنا قوما من مراد يريدون اغتيالك ، فقال عليه السلام : إن مع كل إنسان ملكين يحفظانه ، فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه ، وأن الأجل جنة حصينة ( 2 ) . ومن خطبة له عليه السلام : ألا وإن الخطايا خيل شمس حمل عليها راكبها ، وخلعت لجمها فقحمت بهم في النار ، ألا وإن التقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها ، وأعطوا أزمتها ، فأوردتهم الجنة ( 2 ) . ومن جملة هذه الخطبة ، أيضا قوله عليه السلام : حق وباطل ، ولكل أهل ، فلئن أمر الباطل لقديما فعل ، ولئن قل الحق لربما فعل ، ولقلما أدبر شئ فأقبل ( 3 ) . قالوا : ولما قال طلحة ، والزبير له عليه السلام : نبايعك على إنا شركائك في هذا الأمر ، فقال عليه السلام : لا ولكنكما شريكان في القوة والاستعانة ، وعونان على العجز والإود ( 4 ) . ومن كلام له عليه السلام في مدح الكوفة : ويحك يا كوفة ، ما أطيبك ! وأطيب ريحك ! وأخبث كثيرا من أهلك ! الخارج منك بذنب . والداخل فيك برحمة ، أما لا تذهب الدنيا حتى يحن إليك كل مؤمن ويخرج عنك كل كافر ، أما لا تذهب الدنيا حتى تكوني من النهرين إلى النهرين حتى أن الرجل ليركب البغلة السفواء ( 5 ) يريد الجمعة ولا يدركها ( 6 ) .
1 - ابن أبي الحديد 19 / 20 . ابن ميثم البحراني 5 / 345 . محمد عبدة 3 / 198 . 2 - شرح ابن أبي الحديد 19 / 21 . شرح ابن ميثم - الكبير - 5 / 346 . 3 - من خطبة له عليه السلام لما بويع بالمدينة . شرح عبدة 1 / 42 . شرح ابن ميثم البحراني 1 / 296 . 4 - شرح ابن أبي الحديد 19 / 22 . شرح ابن ميثم 5 / 346 . 5 - السوفاء : السريعة السير . ريح سفواء سريعة المر ، هوجاء . 6 - سفينة البحار 2 / 498 .
نام کتاب : خصائص الأئمة نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 114