نام کتاب : تهذيب الأحكام نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 0 صفحه : 3
< ملحق = مقدمة الكتاب 10 . tif > محاجج متكلما بارعا ذا فطنة ولباقة في احتجاجه وسؤاله . ويروي له التأريخ نطير هذه القصة ، طريقة أخرى مع القاضي عبد الجبار المعتزلي [1] فإنه ذكر أنه بينما القاضي ذات يوم في بغداد ومجلسه مملوء من علماء الفريقين إذ حضر الشيخ المفيد قدس سره وجلس في صف النعال ، ثم قال للقاضي : إن لي سؤالا فان أجزت بحضور هؤلاء الأئمة ؟ فقال القاضي : سل . فقال : ما تقول في هذا الخبر الذي ترويه طائفة من الشيعة ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) أهو مسلم صحيح عن النبي صلى الله عليه وآله يوم الغدير ؟ فقال : نعم خير صحيح فقال الشيخ : ما المراد بلفظ المولى ؟ قال : هو بمعنى أولى ، قال فما هذا الخلاف والخصومة بين الشيعة والسنة ؟ فقال القاضي : أيها الأخ هذه رواية وخلافة أبي بكر دراية ، والعادل لا يعادل الرواية بالدراية فقال الشيخ : ما تقول في قول النبي صلى الله عليه وآله ( حربك حربي وسلمك سلمي ) ؟ قال القاضي : الحديث صحيح ، فقال : ما تقول في أصحاب الجمل ؟ فقال القاضي : أيها الأخ إنهم تابوا ، فقال الشيخ : أيها القاضي الحرب دراية والتوبة رواية وأنت قررت في حديث الغدير ان الرواية لا تعارض الدراية ، فبهت القاضي ولم يحر جوابا ووضع رأسه ساعة ثم رفعه وقال من أنت ؟ ! . قال : خادمك محمد بن محمد بن النعمان الحارثي فقام القاضي وأجلسه في مجلسه على مسنده وقال : أنت " المفيد " حقا ، فانقبض فرق المخالفين وتغيرت وجوه علما ؟ المجلس وهمهموا فلما أبصر القاضي ذلك منهم قال : أيها الفضلاء إن هذا الرجل ألزمني وأنا عجزت عن جوابه فإن كان عندكم جواب عما ذكره فقولوا حتى أجلسه في مجلسه الأول ، فسكتوا وتفرقوا ، فوصل خبر المناظرة إلى عضد الدولة فأرسل إلى المفيد ( ره ) وأحضره وسأله عما جرى فأخبره فأكرمه غاية الاكرام وأمر له بجوائز عظام ، وأركبه مركبا حسنا [2] وكان فرسا محلى < / ملحق = مقدمة الكتاب 10 . tif >
[1] كان معتزليا في الأصول شافعيا في الفروع ولي قضاء القضاة بالري وورد بغداد حاجا وحدث بها مات سنة 415 . [2] مجالس المؤمنين نقلا عن مصابيح القلوب ومنتهى المقال .
مقدمة الكتاب 10
نام کتاب : تهذيب الأحكام نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 0 صفحه : 3