نام کتاب : تهذيب الأحكام نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 0 صفحه : 14
< ملحق = مقدمة الكتاب 21 . tif > وعظمت الفتنة وبلغ الخليفة ذلك فغضب وبعث أعوانه لنصرة أهل السنة فحرقوا دور كثير من دور الشيعة وأخذ منهم جماعة فسجنهم وبعث عميد الجيوش [1] لينفي الشيخ من بغداد لأنه كان فقيه الشيعة انتقاما لأبي حامد وجماعته ، فاخرج الشيخ من بغداد ثم شفع فيه علي بن مزيد [2] فأعيد إليها [3] . وكان الشيخ ممن كتب بالمحضر الذي تضمن القدح في نسب العلويين بمصر ، كما ذكره ابن الأثير في كامله فإنه كتب سنة 403 محضر كتب فيه من العلويين المرتضى والرضي وابن البطحاوي العلوي وابن الأزرق الموسوي والزكي أبو يعلى عمر بن محمد ، وكتب من القضاة والعلماء ابن الأكفاني وابن الخرزي وأبو العباس الأبيوردي وأبو حامد الأسفرايني وأبو عبد الله بن النعمان فقيه الشيعة [4] والكشفلي والقدوري والصيمري وابن البيضاوي والنسوي وغيرهم . 10 آثاره العلمية سبق أن قرأنا عن مكانة الشيخ ومرجعية الناس إليه في كثير من البلدان كما قرأنا عن مدرسته التي كان تزخر بأمثال الشريفين والطوسي وسلار وأضرابهم وقرأنا < / ملحق = مقدمة الكتاب 21 . tif >
[1] عميد الجيوش هو الحسن بن أبي جعفر كان ممن ولي الوزارة لبهاء الدولة سنة 392 واستدام يعمل فيها وهو الذي منع الشيعة من النياحة يوم عاشوراء كما منعهم من اظهار الفرح وعلائم الزينة في عيد الغدير يوم ثامن عشر ذي الحجة حسما للفتن وقطعا لمادة الشغب بين السنة والشيعة مات سنة 401 . [2] هو أبو الحسن علي بن مزيد الأسدي جدال مزيد امراء الحلة وهو أول من تقدم من أهل بيته وفى سنة 403 خلع عليه سلطان الدولة البويهي وولاه على واسط والبصرة والأهواز توفى سنة 408 وهو وآله من الشيعة . [3] الكامل لابن الأثير ج 9 ص 71 البداية والنهاية ج 11 ص 428 المنتظم لابن الحوزي ج 8 ص 11 قاموس الاعلام تركي ص 668 دائرة المعارف للبستاني . [4] على حد تعبير ابن الأثير في كامله ج 9 ص 81 .
مقدمة الكتاب 21
نام کتاب : تهذيب الأحكام نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 0 صفحه : 14