responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول عن آل الرسول ( ص ) نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 0  صفحه : 5


كلمة طيبة أتتنا من مديرية المكتبة العامرة [ مكتبة الامام أمير المؤمنين عليه السلام العامة ] في النجف الأشرف ، نعتز بها ، ونجل محلها ونعظم ساحة صدورها ، ننشرها بنصها وفصها ، ردفها الشكر المتواصل منا غير مجذوذ . ألا وهي :
بسم الله الرحمن الرحيم حمدا لك يامن خلق فرزق ، وألهم فأنطق ، وابتدع فشرع ، وعلا فارتفع ، وقدر فأحسن ، وصور فأتقن ، واحتج فأبلغ ، وأنعم فأسبغ ، وأعطى فأجزل ، ومنح فأفضل ، حمدا لك وألف حمد .
وصلاة عليك يا أبا القاسم ، نبي الرحمة ، ومنقذ الأمة ، وسيد ولد آدم ، وعلة الكون ، وسر الوجود ، ونور الأرض والسماوات العلى ، وقطب مدار الفلك ، ومهبط الوحي والملك ! وعلى أهل بيتك الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
ما هي تحف العقول ؟
لم يحظ الانسان بنفيس أثمن وأغلى من العقل ، وهو دعامته ، ولا مال أعود منه ، أتحفه إياه ربه وحباه ، وشرفه وفوقه بذلك على ما سواه ، هي غريزة تأبى ذميم الفعل ، وفضيلة تدرك بها سعادة الأبد ، وينال بها الفوز والفلاح في الحياة الدنيا ، هي طرة صحائف الفضائل الانسانية ، وغرة طرة الانسان الكامل ، وبلج جبهته ، وعنوان بشائر فضائله وفواضله ، هي بضاعة حياة البشر السعيد في نشأتيه ، وبذرة كل خير كسبت يداه ، وجمال كل محمدة ومكرمة يتحلى بها .
وإنما قيمة المرء عقله ، وهو نظامه ، وعلى قدره يكون الدين والطاعة ، وهو أفضل رائد ، وجمال السرائر والظواهر ، وبه توزن الأعمال ، ويجازى به الانسان ، وبه تتأتى سعادته ، وينجو عن البوار والبوائق ، وهو دليل شرفه ، ومقياس ما اكتسبه

المقدمة 4

نام کتاب : تحف العقول عن آل الرسول ( ص ) نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 0  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست