responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بصائر الدرجات نویسنده : محمد بن الحسن بن فروخ ( الصفار )    جلد : 1  صفحه : 470


حالات قال وما هذه الحالات فقال علي عليه السلام اما أولهن فهو كما قال الله ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم بعد علم شيئا فهذا ينقص [1] منه جميع الأرواح وليس من الذي يخرج من دين الله لان الله الفاعل ذلك به رده إلى أرذل عمره فهو لا يعرف للصلاة وقتا ولا يستطيع التهجد بالليل ولا الصيام بالنهار ولا القيام في صف من [2] الناس فهذا نقصان من روح الايمان فليس يضره شئ إن شاء الله و ينقص منه روح القوة فلا يستطيع جهاد عدوه ولا يستطيع طلب المعيشة وينتقص منه روح الشهوة فلو مرت به أصبح بنات ادم لم يحن إليها ولم يقم ويبقى روح البدن فهو يدب ويدرج حتى تأتيه ملك الموت فهذا حال خير لان الله فعل ذلك به وقد تأتى عليه حالات في قوته وشبابه يهم بالخطيئة فتشجعه روح القوة وتزين له روح الشهوة وتقوده روح البدن حتى توقعه في الخطيئة فإذا مسها انتقص من الايمان ونقصانه من الايمان ليس بعائد فيه ابدا أو يتوب فان تاب وعرف الولاية تاب الله عليه وان عاد وهو تارك الولاية ادخله الله نار جهنم واما أصحاب المشئمة فهم اليهود والنصارى قول الله تعالى الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم في منازلهم وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون الحق من ربك الرسول من الله إليهم بالحق فلا تكونن من الممترين فلما جحدوا ما عرفوا ابتلاهم الله بذلك الذم فيسلبهم روح الايمان واسكن أبدانهم ثلاثة أرواح روح القوة وروح الشهوة وروح البدن ثم أضافهم إلى الانعام فقال إن هم الا كالانعام بل هم أضل سبيلا لان الدابة إنما تحمل بروح القوة وتعتلف بروح الشهوة و تسير بروح البدن فقال له السائل أحييت قلبي بإذن الله تعالى .



[1] ينتقص ، كذا في البحار .
[2] مع ، بدله في البحار .

نام کتاب : بصائر الدرجات نویسنده : محمد بن الحسن بن فروخ ( الصفار )    جلد : 1  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست