ويأتي أن الشيخ المجلسي - رحمه الله - اعتبر نوادر ابن عيسى " أصلا " ( 1 ) . " والنوادر : هي التي لا عمل عليها " كما قال الشيخ المفيد في رسالته المعروفة بالرسالة العددية ( 2 ) . تبويب الكتاب : قام بتبويب كتاب النوادر هذا " أبو سليمان داود بن كورة " كما ذكر ذلك جماعة من العلماء قدس سرهم ( 3 ) . ويعد داود بن كورة أحد الرواة الخمسة عن أحمد بن محمد بن عيسى ، الذين يعبر عنهم شيخنا الكليني رحمه الله - في " الكافي " ب " عدة من أصحابنا " . وجدير بالذكر أنه بوب أيضا كتاب المشيخة للحسن بن محبوب السراد ( 4 ) . نسبة كتاب النوادر : قالوا : 1 - إن كتاب النوادر - هذا - للحسين بن سعيد الأهوازي . 2 - إنه جزء من كتاب الزهد ، وإنه بخط أحمد بن محمد بن عيسى . 3 - إن راويه أحمد بن محمد بن عيسى . 4 - إنه منتخب من كتب الحسين بن سعيد . 5 - إنه من الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام . قلنا : 1 إنه قد ذكر كل من ترجم حياة الحسين بن سعيد ، مجموعة كبيرة من كتبه ، ولم يذكر أي منهم أن له كتابا باسم " النوادر " . - 2 إن كتاب الزهد مطبوع ، والنسخ الخطية معروفة ، ولم يعهد فيها نسخة بخط أحمد كما أنه لا توجد أي رواية في الزهد تتحد مع أخرى في " النوادر " ، أضف إلى أن كتاب " الزهد " كتاب زهد ، والنوادر كما ترى كتاب فقهي ، ومسائل شرعية بحتة . 3 - لو كان الكتاب للحسين ، وأحمد رواية ، لذكر اسم الأول في بداية الكتاب ، أو .
1 ) في ص 10 . 2 ) عنه معجم رجال الحديث للسيد الخوئي : 1 / 45 . 3 ) كالنجاشي في رجاله : 120 والشيخ الطوسي في الفهرست : 68 رقم 272 ، وفى رجاله : 472 ، وابن داود في رجاله : 91 رقم 595 . 4 ) راجع رجال النجاشي : 120 ، ومقدمة مستطرفات السرائر - من تحقيقاتنا ص 17