واتق في صومك القبلة والمباشرة ( 1 ) ومن جامع في صومه فعليه عتق رقبة ، فإن لم يجد ( فصيام شهرين متتابعين فإن لم يقدر ) فإطعام ستين مسكينا ، لكل مسكين نصف صاع بصاع النبي صلى الله عليه وآله - وقد قيل : ربع صاع فإن لم يقدر يتصدق بما يمكنه ويقضي يوما مكانه ، ومن أين له مثل ذلك اليوم ( 2 ) . ولا بأس بالسواك أي وقت شاء ، وأرى أنه يكره السواك بعد العصر للصائم ، لان خلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك ( 3 ) . واعلم أن شهر رمضان شهر له حرمة وفضل عند الله جل وعز ، فعليك ما استطعت فيه بحفظ الجوارح كلها واجتناب ما نهاك عنه في السر والعلانية ، فإن الصوم فيه سر بينه وبين العبد ، فمن ردها على ما أمره الله فقد عظم أجره وثوابه ، ومن تهاون فيه فقد وجب السخط منه ، واتقوه حق تقاته ، فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ، وبالله التوفيق ( 4 ) .
1 ) عنه في البحار : 96 / 291 ح 14 برمز ( ضا ) . 2 ) عنه في البحار : 96 / 281 ح 6 برمز ( ضا ) . 3 ) عنه في البحار : 96 / 277 ح 26 برمز ( ضا ) . 4 ) عنه في البحار : 96 / 381 ح 7 برمز ( ضا ) .