responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاشية على أصول الكافي نویسنده : محمد بن حيدر النائيني    جلد : 1  صفحه : 33


لا تَضبطُه العقولُ ، ولا تَبلغُهُ الأوهامُ ، ولا تُدركه الأبصارُ ، ولا يُحيط به مقدارٌ ، عجزَتْ دونه العبارةُ ، وكلَّتْ دونه الأبصارُ ، وضلَّ فيه تصاريفُ الصفاتِ .
احتجب بغير حجاب محجوب ، واستتر بغير سِتْر مستور ، عُرِفَ بغير رؤية ، ووُصِفَ بغير صورة ، ونُعِتَ بغير جسم ، لا إله إلاّ الله الكبير المتعال ، ضلَّت الأوهام عن بلوغ كُنهه ، وذَهلت العقولُ أن تبلغَ غايةَ نهايتِهِ ، لا يبلُغه حدُّ وَهْم ، ولا يُدركه نفاذُ بَصَر ، وهو السميع العليم ، احتجَّ على خلقه برُسُله ، وأوضحَ الأُمورَ بدلائله ، وابتعَثَ الرسلَ مبشّرين ومنذرين ؛ ليَهْلِك من هَلكَ عن بيّنة ويَحيا مَن حَيَّ عن بيّنة ، وليَعْقِلَ العبادُ عن ربّهم ما جهلوه ، فيعرفوه بربوبيّته بعد ما أنكروه ، ويوحِّدوه بالإلهيّة بعد ما أضدّوه .
أحمدُه حمداً يَشفِي النفوسَ ، ويبلُغُ رضاه ، ويؤدّي شكْرَ ما وصلَ إلينا ، من سوابغ النعماء ، وجزيلِ الآلاء ، وجميلِ البلاء .
وأشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له ، إلهاً واحداً أحداً صمداً لم يتّخذْ صاحبةً


1 . في " ل " : " لا تبلغ " . 2 . في حاشية " ت " : أي إن لم يكن مستور البطن كالبسيط الصرف لم يكن حاجباً وساتراً .

نام کتاب : الحاشية على أصول الكافي نویسنده : محمد بن حيدر النائيني    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست