نام کتاب : الحاشية على أصول الكافي نویسنده : محمد بن حيدر النائيني جلد : 1 صفحه : 310
فردانيّاً ، لا خَلْقُه فيه ، ولا هو في خلقه ، غيرُ محسوس ولا مَجْسوس ، لا تُدْرِكُه الأبصارُ ، عَلا فَقَرُبَ ، ودَنا فَبَعُدَ ، وُعصِيَ فغَفَرَ ، وأُطيعَ فشَكَرَ ، لا تَحْويه أرضُهُ ولا تُقِلُّه سماواتُه ،
1 . في الكافي المطبوع : " ولا مجسوس " . 2 . في " ل " : " المحسوسيّة " . 3 . في الكافي المطبوع : " ولا تدركه " . 4 . في حاشية " ت " : أي المهيّات كلّها ، سواء كانت مجرّدة أو مادّية . والمادّيّات يكون لها جهتان : جهة التجرّد وجهة المادّيّة ، واتّحادها بالعقل باعتبار التجرّد ، وجهة التجرّد في المادّيّات كلّيّاتها . وجهة المادّية فيها أفرادها وأشخاصها . والمقصود من ذكر قوله : " وذلك لاتّحاد . . . " دفع توهّم أنّ العلم والمعرفة من أحوال الموجودات العينية ، وجهة التجرّد التي يكون المادّيّ بحسبها متّحداً بالعقل تكون كلّيّةً ، والكلّي لا يكون موجوداً عينياً . فإذا بيّن أنّ المادّي بتلك الجهة يكون متّحداً بالعقل ، والعقل موجود خارجي ، يندفع هذا التوهّم ، وأمّا بيان كيفيّة اتّحادها بالعقل وتصوّرها ، من غوامض الحكمة ومشكلاتها ، لا يكون مقصوداً في هذا المقام .
نام کتاب : الحاشية على أصول الكافي نویسنده : محمد بن حيدر النائيني جلد : 1 صفحه : 310