نام کتاب : الحاشية على أصول الكافي نویسنده : محمد بن حيدر النائيني جلد : 1 صفحه : 249
فلمّا لم يَبْقَ عنده غيري ابْتَدَأني فقال : " إن يَكن الأمرُ على ما يقول هؤلاء ، وهو على ما يقولونَ - يعني أهلَ الطواف - فقد سَلِموا وعَطِبْتم ، وإن يكن الأمرُ على ما تقولون - وليس كما تقولون - فقد استَوَيْتم وهُم " . فقلتُ له : يرحمك الله وأيَّ شيء نَقولُ ، وأيَّ شيء يقولون ؟ ما قولي وقولُهم إلاّ واحد . فقال : " وكيف يكونُ قولُك وقولُهم واحداً ، وهم يقولون : إنَّ لهم مَعاداً وثَواباً وعِقاباً ، ويدينون بأنَّ في السماء إلهاً وأنّها عُمْرانٌ ، وأنتم تَزعُمونَ أنَّ السماءَ خَرابٌ ليس فيها أحدٌ ؟ ! " . قال : فَاغْتَنَمْتُها منه ، فقلتُ له : ما مَنَعَه - إن كان الأمرُ كما يقولونَ - أن يَظهَرَ لخلقه ويَدْعُوَهم إلى عبادته حتّى لا يَختَلِفَ منهم اثنانِ ؟ ولِمَ احتَجَبَ عنهم وأرسَلَ إليهم الرسلَ ؟ ولو باشرهم بنفسه كان أقرَبَ إلى الإيمان به . فقال لي : " ويلك وكيف احْتَجَبَ عنك مَن أراك قدرتَه في نفسك : نُشُوءَكَ ولم تَكُنْ ، وكِبَرَك بعد صِغَرِكَ ، وقُوَّتَك بعد ضَعْفِك ،
1 . في " ل " : " خفي " .
نام کتاب : الحاشية على أصول الكافي نویسنده : محمد بن حيدر النائيني جلد : 1 صفحه : 249