نام کتاب : الحاشية على أصول الكافي نویسنده : محمد بن حيدر النائيني جلد : 1 صفحه : 154
وقال ( عليه السلام ) : " أوحى اللهُ إلى داودَ ( عليه السلام ) : لا تجعَلْ بيني وبينك عالماً مفتوناً بالدنيا ، فيَصُدَّك عن طريق محبّتي ، فإنَّ أُولئك قُطّاعُ طريقِ عبادي المريدين ، إنَّ أدنى ما أنا صانِعٌ بهم
1 . في حاشية " م " : " أُولئك " إشارة إلى الجماعة ؛ لأنّ المراد بقوله " عالماً " الاستغراق ؛ لأنّه نكرة في سياق النهي ، وهو كالنفي في معنى الجمع . 2 . في حاشية " م " : قوله ( عليه السلام ) : " قطّاع . . . " يحتمل أن يكون قطع الطريق بمعنى أنّ الناس إذا رأوهم على علمهم حريصين على الدنيا ، متهالكين ، كان ذلك سبباً لحرص الناس ؛ من حيث توهّمهم أنّ علمه اقتضى حبّ الدنيا ، ودَلَّه عليه . فمن أراد الوصول يتوهّم أنّ مثل هذا الطريق موصل . أو يقولون : إذا كان هذا كذلك مع علمه ، فنحن أولى بالحرص ؛ فيكون هذا باعثاً على ترك العلم والعمل . وقريب من احتمال أنّه إذا أحبّ الدنيا كان سلوكه مع الناس بمقتضى طباعهم وميلهم ، والناس عبيد الدنيا وأُسارى الشهوات ، وأُمور الآخرة شاقّة ، بحرصه يبعثه على المساهلة وتسويغ ما لا يجوز ، فمن يريد الوصول يجعل هذا العالم بينه وبين ما يريد أوّلا ؛ فهو قاطع طريقه .
نام کتاب : الحاشية على أصول الكافي نویسنده : محمد بن حيدر النائيني جلد : 1 صفحه : 154