responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 78


صالح بن سبيع ، عن عمرو بن محمد بن صعصعة بن صوحان [1] قال : حدثني أبي عن أبي المعتمر مسلم بن أوس ، قال : حضرت مجلس علي عليه السلام في جامع الكوفة فقام إليه رجل مصفر اللون - كأنه من متهودة اليمن - فقال : يا أمير المؤمنين صف لنا خالقك وانعته لنا كأنا نراه وننظر إليه ، فسبح علي عليه السلام ربه وعظمه عز وجل وقال :
الحمد لله الذي هو أول بلا بدئ مما [2] ولا باطن فيما ، ولا يزال مهما [3] ولا ممازج مع ما ، ولا خيال وهما [4] ليس بشبح فيرى ، ولا بجسم فيتجزأ ، ولا بذي غاية فيتناهى ، ولا بمحدث فيبصر ، ولا بمستتر فيكشف ، ولا بذي حجب فيحوى [5] كان ولا أماكن تحمله أكنافها ، ولا حملة ترفعه بقوتها ، ولا كان بعد أن لم يكن ، بل حارث الأوهام أن تكيف المكيف للأشياء ومن لم يزل بلا مكان ، ولا يزول باختلاف الأزمان ، ولا ينقلب شأنا بعد شأن [6] ، البعيد من حدس



[1] في نسخة ( د ) و ( ب ) ( عن عمر بن محمد - الخ ) ، وفي نسخة ( و ) وحاشية نسخة ( ط ) ( حدثني صالح بن سبيع بن عمرو بن محمد - الخ ) ورجال هذا السند كلهم مجاهيل إلا البلوى وهو رجل ضعيف مطعون عليه ، لكن لا ضير فيه لأن الاعتبار في أمثال هذه الأحاديث بالمتن ، ولو كان سندها معتبرا ولم تكن متونها موافقة لما تواتر من مذهب أهل البيت ( ع ) أو مضمونها مخالف لما دل عليه العقل لم تكن حجة إلا عند الحشوية من أهل الحديث .
[2] أي بلا بدئ من شئ ، وهو فعيل بمعنى المفعول أو الفاعل ، وعلى الأول فهو مضمون ما في خطبه الأخرى : ( لا من شئ كان ) وعلى الثاني فهو مضمون قوله : ( لا من شئ كون ما قد كان ) والأول أظهر بل الظاهر .
[3] أي ولا يزول أبدا فإن يزال يأتي بمعنى يزول قليلا ، ومهما لعموم الأزمان .
[4] الخيال بفتح الأول ما يتمثل في النوم واليقظة من صورة الشئ ، أي ولا هو كالخيال يتصور ويتمثل في قوة الوهم .
[5] أي لا يستره حجب فيكون محويا في مكان وراء الحجب .
[6] لا ينافي هذا ما في الآية الشريفة من أنه كل يوم هو في شأن لأن هنا بمعنى الحال في نفسه وهناك بمعنى الأمر في خلقه ، كما قال عليه السلام في صدر الحديث الأول : ( إنه كل يوم في شأن من إحداث بديع لم يكن ) .

نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست