نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 405
إبقاء عليه فينام حتى يصبح ويقوم وهو ماقت لنفسه زار عليها ، ولو أخلي بينه وبين ما يريد من عبادتي لدخله من ذلك العجب فيصيره العجب إلى الفتنة بأعماله [1] ورضاه عن نفسه حتى يظن أنه قد فاق العابدين ، وجاز في عبادته حد التقصير [2] فيتباعد مني عند ذلك وهو يظن أنه يتقرب إلي . 13 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن داود بن فرقد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان فيما أوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام : أن يا موسى ما خلقت خلقا أحب إلي من عبدي المؤمن ، وإنما أبتليه لما هو خير له وأعافيه لما هو خير له ، وأنا أعلم بما يصلح عليه أمر عبدي ، فليصبر على بلائي وليشكر نعمائي وليرض بقضائي أكتبه في الصديقين عندي إذا عمل برضائي فأطاع أمري [3] . 63 - باب الأمر والنهي والوعد والوعيد 1 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن منصور بن حازم ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : الناس مأمورون منهيون ، و
[1] في نسخة ( ط ) و ( ن ) ( ليدخله من ذلك العجب إلى الفتنة بأعماله ) . [2] في الكافي ج 2 ص 72 عن أبي الحسن موسى عليه السلام أنه قال لبعض ولده : ( يا بني عليك بالجد ، لا تخرجن نفسك من حد التقصير في عبادة الله عز وجل وطاعته فإن الله لا يعبد حق عبادته ) أي يجب على العبد دائما في أي منزلة كان أن يعترف أنه مقصر في ذلك ، وفي الدعاء : ( اللهم لا تجعلني من المعارين ولا تخرجني عن التقصير ) وفي نسخة ( ج ) ( حاز في عبادته حق المتقين ) . [3] في نسخة ( و ) ( أطاع أمري ) .
نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 405