نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 379
وقد قال الله عز وجل : ( قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم ) [1] وقال عز وجل : ( قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل ) [2] ولو قتل جماعة في وقت لجاز أن يقال : إن جميعهم ماتوا بآجالهم وإنهم لو لم يقتلوا لماتوا من ساعتهم ، كما كان يجوز أن يقع الوبا في جميعهم فيميتهم ، في ساعة واحدة ، وكان لا يجوز أن يقال : إنهم ماتوا بغير آجالهم ، وفي الجملة أن أجل الإنسان هو الوقت الذي علم الله عز وجل أنه يموت فيه أو يقتل ، وقول الحسن عليه السلام في أبيه عليه السلام ( إنه عاش بقدر ومات بأجل ) تصديق لما قلناه في هذا الباب والله الموفق للصواب بمنه . 25 - حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب السجزي بنيسابور ، قال : أخبرنا أبو نصر منصور بن عبد الله بن إبراهيم الإصبهاني ، قال : حدثنا علي بن عبد الله ، قال : حدثنا الحسن بن أحمد الحراني ، قال : حدثنا يحيى بن عبد الله بن الضحاك ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، قال : قيل لأمير المؤمنين عليه السلام : ألا نحرسك ، قال : حرس كل امرء أجله . 26 - حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب قال : حدثنا منصور بن عبد الله ، قال : حدثنا علي بن عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، قال : كنا مع سعيد بن قيس بصفين ليلا والصفان ينظر كل واحد منهما إلى صاحبه حتى جاء أمير المؤمنين عليه السلام فنزلنا على فنائه فقال له سعيد بن قيس : أفي هذه الساعة يا أمير المؤمنين ؟ ! أما خفت شيئا ، قال : وأي شئ أخاف ؟ ! إنه ليس من أحد إلا و معه ملكان موكلان به أن يقع في بئر أو تضربه دابة أو يتردى من جبل حتى يأتيه القدر ، فإذا أتى القدر خلوا بينه وبينه . 27 - حدثنا أبو نصر محمد بن أحمد بن إبراهيم بن تميم السرخسي بسرخس قال : حدثنا أبو لبيد محمد بن إدريس الشامي ، قال : حدثنا إبراهيم بن سعيد