نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 341
بي قنطت من رحمتي ، فلي الحمد والحجة عليك بالبيان ، ولي السبيل عليك بالعصيان ، ولك الجزاء والحسنى عندي بالاحسان [1] لم أدع تحذيرك ، ولم آخذك عند عزتك [2] ولم أكلفك فوق طاقتك ، ولم أحملك من الأمانة إلا ما قدرت عليه [3] رضيت منك لنفسي ما رضيت به لنفسك مني . [4] قال عبد الملك : لن أعذبك إلا بما عملت . 11 - حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي ( ره ) قال : حدثنا أبي ، عن أحمد ابن علي الأنصاري ، عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي ، قال : سأل المأمون يوما علي بن موسى الرضا عليهم السلام فقال له : يا ابن رسول الله ما معنى قول الله عز وجل : ( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس
[1] في البحار وفي نسخة ( ط ) و ( ن ) ( ولك الجزاء الحسنى ) بالتوصيف مع أن الجزاء مذكر والحسنى مؤنث ، فإن صح فكأنه كان كما في الآية من قوله تعالى : ( فله جزاء الحسنى ) فغير عند النسخ [2] المراد بالعزة هنا ما في قوله تعالى : ( بل الذين كفروا في عزة وشقاق . وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم ) وهي التكبر والطغيان والغلبة على العباد بالظلم والعدوان أي لم آخذك عندها بل نبهتك ووعظتك وحذرتك حتى حين ، وفي نسخة ( ب ) و ( ج ) ( عند غرتك ) . وفي البحار ( ولم أخذل عند عزتك ) . [3] الظاهر منه جنس الأمانة وهو ما استودعها الله تعالى عباده من المعارف وغيرها و مباديها ، والمراد بالتحميل التكليف بها . [4] هذا الكلام يقال إذا عوهد بين اثنين بجزاء على عمل فإن كلا منهما رضي لنفسه بما من الآخر في قبال ما منه على حسب المعاهدة ، وقول عبد الملك الذي هو أحد من في السند تفسير لهذه الفقرة ، ولو قال : لن أجزيك إلا بما عملت ، لكان أتم .
نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 341