responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 250


بيانه في معنى أنه تعالى على العرش .

بيانه في معني أنه تعالى يري أولياءه نفسه .

الشواهد من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص ، فلا تخلو أرض الله من حجة يكون معه علم يدل على صدق مقال الرسول ووجوب عدالته . [1] 2 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما الدليل على أن الله واحد ؟ قال : اتصال التدبير وتمام الصنع كما قال عز وجل : ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) [2] .
3 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، قال : حدثني أبو سمينة محمد بن علي الصيرفي ، عن محمد بن عبد الله الخراساني خادم الرضا عليه السلام ، قال : دخل رجل من الزنادقة على الرضا عليه السلام وعنده جماعة ، فقال



[1] المراد بالحجة وصي الرسول القائم مقامه بعده ليكون بعلمه دالا على صدق مقال الرسول وأنه عادل بالدعوة الحقة لا ظالم بالدعوة الباطلة ، وهذا الحجة بعلمه معجزة باقية من الرسول كالكتاب ، فلذلك قال صلى الله عليه وآله : ( إني تارك فيكم - الخ ) ، ويمكن أن يقرأ بفتحتين أي يكون معه علامة هي خصوصيات الإمام عليه السلام من العلم وسائر أوصافه وأفعاله و المواريث ، وللمصنف رحمه الله بعد تمام الخبر كلام مذكور في نسخة ( ن ) وفي البحار باب الاحتجاج نقلا عن بعض النسخ ، وهو : ( قال مصنف هذا الكتاب : قوله عليه السلام : إنه على العرش ليس بمعنى التمكن فيه لكنه بمعنى التعالى عليه بالقدرة ، يقال : فلان على خير واستقامة وعلى عمل كذا وكذا ، وليس ذلك بمعنى التمكن فيه والاستواء عليه ، ولكن ذلك بمعنى التمكن منه والقدرة عليه ، وقوله عليه السلام في النزول ليس بمعنى الانتقال وقطع المسافات ، ولكنه على معنى إنزال الأمر منه إلى السماء الدنيا لأن العرش هو المكان الذي ينتهي بأعمال العباد من سدرة المنتهى إليه ، وقد جعل الله عز وجل السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل وفي ليالي الجمعة مسافة الأعمال في ارتفاعها أقرب منها في سائر الأوقات إلى العرش ، وقوله عليه السلام : يرى أولياءه نفسه ، فإنه يعنى بإظهار بدائع فطرته ، فقد جرت العادة بأن يقال للسلطان إذا أظهر قوة وقدرة و خيلا ورجلا : قد أظهر نفسه ، وذلك على مستعار الكلام ومجاز اللفظ ) .
[2] الأنبياء : 22 ، وبيانه عليه السلام في الحديث إشارة إلى بطلان التالي في الآية .

نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست