نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 183
18 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله ، قال : حدثنا محمد بأبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن علي بن العباس ، عن الحسن بن راشد ، عن يعقوب بن جعفر الجعفري ، عن أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام ، قال : ذكر عنده قوم يزعمون أن الله تبارك و تعالى ينزل إلى السماء الدنيا ، فقال : إن الله تبارك وتعالى لا ينزل ، ولا يحتاج إلى أن ينزل ، إنما منظره في القرب والبعد سواء ، لم يبعد منه قريب ، ولم يقرب منه بعيد [1] ولم يحتج بل يحتاج إليه ، وهو ذو الطول ، لا إله إلا هو العزيز الحكيم أما قول الواصفين : إنه تبارك وتعالى ينزل فإنما يقول ذلك من ينسبه إلى نقص أو زيادة - وكل متحرك محتاج إلى من يحركه أو يتحرك به [2] فظن بالله الظنون فهلك ، فاحذروا في صفاته من أن تقفوا له على حد تحدوه بنقص أو زيادة أو تحرك أو زوال أو نهوض أو قعود ، فإن الله جل عن صفة الواصفين ، ونعت الناعتين ، و توهم المتوهمين ، وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين . 19 - وبهذا الإسناد عن الحسن بن راشد ، عن يعقوب بن جعفر ، عن أبي إبراهيم عليه السلام أنه قال : لا أقول : إنه قائم فأزيله عن مكانه ، ولا أحده بمكان يكون فيه ، ولا أحده أن يتحرك في شئ من الأركان والجوارح ، ولا أحده بلفظ شق فم ، ولكن كما قال تبارك وتعالى : ( كن فيكون ) بمشيته من غير تردد في نفس ، فرد ، صمد لم يحتج إلى شريك يكون له في ملكه ، ولا يفتح له أبواب علمه [3] . 20 - حدثنا محمد بن أحمد السناني رضي الله عنه ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله
[1] لم يبعد ولم يقرب على صيغة المجهول من باب التفعيل ، أو التقدير لم يبعد منه قريب من غير ولم يقرب منه بعيد من غيره . [2] من يحركه بالقسر أو ما يتحرك به من النفس أو الطبع . [3] عطف على ( يكون ) أي ولم يحتج إلى شريك يفتح له أبواب علمه .
نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 183