responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 177


فقلت : يا أبه فلم لم يرجع إلى ربه عز وجل ولم يسأله التخفيف بعد خمس صلوات [1] فقال : يا بني أراد صلى الله عليه وآله وسلم أن يحصل لأمته التخفيف مع أجر خمسين صلاة لقول الله عز وجل : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) [2] ألا ترى أنه صلى الله عليه وآله وسلم لما هبط إلى الأرض نزل عليه جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام ، ويقول :
إنها خمس بخمسين ( ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد ) [3] قال : فقلت له يا أبه أليس الله تعالى ذكره لا يوصف بمكان ؟ فقال : بلى ، تعالى الله عن ذلك ، فقلت فما معنى قول موسى عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ارجع إلى ربك ؟ فقال : معناه معنى قول إبراهيم عليه السلام : ( إني ذاهب إلى ربي سيهدين ) [4] ومعنى قول موسى عليه السلام : ( و عجلت إليك رب لترضى ) [5] ومعنى قول عز وجل : ( ففروا إلى الله ) [6] يعني حجوا إلى بيت الله ، يا بني إن الكعبة بيت الله فمن حج بيت الله فقد قصد إلى الله ، والمساجد بيوت الله ، فمن سعى إليها فقد سعى إلى الله وقصد إليه ، والمصلي ما دام في صلاته فهو واقف بين يدي الله جل جلاله ، وأهل موقف عرفات وقوف بين يدي الله عز وجل وإن لله تبارك وتعالى بقاعا في سماواته ، فمن عرج به إليها فقد عرج به إليه [7] ألا تسمع الله عز وجل يقول : ( تعرج الملائكة والروح إليه ) [8] ويقول عز وجل :
( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) [9] .



[1] في البحار باب نفي الزمان والمكان بعد قوله : ( خمس صلوات ) هذه بعبارة : ( وقد سأله موسى عليه السلام أن يرجع إلى ربه ويسأله التخفيف ) .
[2] الأنعام : 160 .
[3] ق : 29 .
[4] الصافات : 99 .
[5] طه : 84 .
[6] الذاريات : 51 .
[7] في البحار ( فمن عرج إلى بقعة منها فقد عرج به إليه ) .
[8] المعارج : 4 ، وفي البحار بعد هذا هكذا : ويقول في قصة عيسى عليه السلام بل رفعه الله إليه .
[9] فاطر : 10 .

نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست