نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 158
تقرأ كأنها ، فقلت : فكيف جعلت فداك ؟ قال : كأنها كوكب دري [1] قلت : ( يوقد من شجرة زيتونة مباركة لا شرقية ولا غربية ) ؟ قال : ذلك أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام لا يهودي ولا نصراني ، قلت : ( يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار ) ؟ قال : يكاد العلم يخرج من فم العالم من آل محمد من قبل أن ينطق به [2] ، قلت : ( نور على نور ) ؟ قال : الإمام في إثر الإمام عليه السلام . 4 - حدثنا إبراهيم بن هارون الهيتي ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن أبي - الثلج ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن الحسين الزهري ، قال : حدثنا أحمد بن صبيح قال : حدثنا ظريف بن ناصح ، عن عيسى بن راشد ، عن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام في قوله عز وجل : ( كمشكاة فيها مصباح ) ، قال : المشكاة نور العلم في صدر النبي صلى الله عليه وآله ( المصباح في زجاجة ) الزجاجة صدر علي عليه السلام ، صار علم النبي صلى الله عليه وآله إلى صدر علي عليه السلام ( الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة ) قال : نور ، ( لا شرقية ولا غربية ) قال : لا يهودية ولا نصرانية ( يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار ) قال : يكاد العالم من آل محمد عليهم السلام يتكلم بالعلم قبل أن يسأل ، ( نور على نور ) يعني : إماما مؤيدا بنور العلم والحكمة في إثر إمام من آل محمد عليهم السلام ، وذلك من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة . فهؤلاء الأوصياء الذين جعلهم الله عز وجل خلفاءه في أرضه وحججه على خلقه لا تخلو ا الأرض في كل عصر من واحد منهم عليهم السلام ، يدل على صحة ذلك قول أبي طالب في رسول الله صلى الله عليه وآله : أنت الأمين محمد قرم أغر مسود * لمسودين أطائب كرموا وطاب المولد أنت السعيد من السعود تكنفتك الأسعد * من لدن آدم لم يزل فينا وصي مرشد فلقد عرفتك صادقا بالقول لا تتفند * ما زلت تنطق بالصواب وأنت طفل أمرد يقول : ما زلت تتكلم بالعلم قبل أن يوحى إليك وأنت طفل كما قال
[1] تذكير الضمير باعتبار تأويل الزجاجة بقلب أمير المؤمنين عليه السلام . [2] أي من قبل أن يسأل عنه ، كما في الحديث التالي .
نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 158