نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 132
كان بالذات لزمه الحواية . 14 - حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رحمه الله ، قال : حدثني أبي ، عن حمدان بن سليمان النيسابوري ، عن علي بن محمد بن الجهم ، قال : حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا علي بن موسى عليهما السلام ، فقال له المأمون : يا ابن رسول الله أليس من قولك أن الأنبياء معصومون ؟ قال : بلى ، فسأله عن آيات من القرآن ، فكان فيما سأله أن قال له : فأخبرني عن قول إبراهيم : ( رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلي ولكن ليطمئن قلبي ) ؟ [1] قال الرضا عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى كان أوحى إلى إبراهيم عليه السلام أني متخذ من عبادي خليلا إن سألني إحياء الموتى أجبته ، فوقع في نفس إبراهيم عليه السلام أنه ذلك الخليل ، فقال : رب أرني كيف تحيي الموتى قال : أو لم تؤمن ؟ قال : بلى ولكن ليطمئن قلبي على الخلة [2] قال : ( فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم أدعهن يأتينك سيعا واعلم أن الله عزيز حكيم ) ، فأخذ إبراهيم عليه السلام نسرا وبطا وطاووسا وديكا فقطعهن قطعا صغارا ، ثم جعل على كل جبل من الجبال التي كانت حوله - وكانت عشرة - منهن جزءا ، وجعل مناقيرهن بين أصابعه ، ثم دعاهن بأسمائهن ، ووضع عنده حبا وماء ، فتطايرت تلك الأجزاء بعضها إلى بعض حتى استوت الأبدان ، وجاء كل بدن حتى انضم إلى رقبته و رأسه ، فخلى إبراهيم عن مناقيرهن فطرن ، ثم وقفن فشربن من ذلك الماء والتقطن من ذلك الحب ، وقلن : يا نبي الله أحييتنا أحياك الله ، فقال إبراهيم عليه السلام : بل الله يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير ، قال المأمون : بارك الله فيك يا أبا الحسن ، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة . 15 - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه ، قال : حدثنا سعد ابن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي الخزاز ، عن مثنى الحناط
[1] البقرة : 260 . [2] أي على أن ذلك الخليل الذي تريد أن تتخذه أنا .
نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 132