responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 123


خرج عنه ، فركب هشام إلى أبي عبد الله عليه السلام فاستأذن عليه فأذن له فقال : يا ابن رسول الله أتاني عبد الله الديصاني بمسألة ليس المعول فيها إلا على الله وعليك ، فقال له أبو عبد الله عليه السلام : عماذا سألك ؟ فقال : قال لي كيت وكيت ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : يا هشام كم حواسك ؟ قال : خمس ، فقال : أيها أصغر ؟ فقال الناظر ، فقال : وكم قدر الناظر ؟ قال : مثل العدسة أو أقل منها ، فقال : يا هشام فانظر أمامك وفوقك وأخبرني بما ترى ، فقال : أرى سماء وأرضا ودورا وقصورا وترابا وجبالا وأنهارا ، فقال له أبو عبد الله عليه السلام : إن الذي قدر أن يدخل الذي تراه العدسة أو أقل منها قادر أن يدخل الدنيا كلها البيضة لا يصغر الدنيا ولا يكبر البيضة [1] فانكب هشام عليه وقبل يديه ورأسه ورجليه ، وقال : حسبي يا ابن رسول الله فانصرف إلى منزله ، وغدا إليه الديصاني [2] فقال : يا هشام إني جئتك مسلما ولم أجئك متقاضيا للجواب ، فقال له هشام : إن كنت جئت متقاضيا فهاك الجواب ، فخرج عنه الديصاني ، فأخبر أن هشاما دخل على أبي عبد الله عليه السلام فعلمه الجواب فمضى عبد الله الديصاني حتى أتى باب أبي عبد الله عليه السلام فاستأذن عليه فأذن له ، فلما قعد قال له : يا جعفر بن محمد دلني على معبودي ، فقال له أبو عبد الله عليه السلام :
ما اسمك ؟ فخرج عنه ولم يخبره باسمه ، فقال له أصحابه : كيف لم تخبره باسمك ؟ !
قال : لو كنت قلت له : ( عبد الله ) كان يقول : من هذا الذي أنت له عبد ؟ فقالوا له :



[1] على نحو ما أدخل في حدقة العين ، ولم يرجع السائل بالاعتراض وقنع بالجواب وقنع هشام أيضا لأنه يدل على ما أنكره السائل من قدرة الله ، ونظير ذلك الجواب الذي في الحديث الخامس والعاشر ، والجواب الحكمي هو ما في الحديث التاسع من أن ذلك محال لا يتعلق به القدرة ، ولا يلزم من ذلك قصور فيها بل هو قاصر غير قابل لها كسائر الممتنعات .
[2] في البحار باب القدرة والإرادة وفي نسخة ( د ) و ( و ) وحاشية نسخة ( ب ) ( و غدا عليه الديصاني ) ، وعلى ما قال بعض الأساتيذ ديصان اسم رجل صاحب مذهب قريب من مذهب ماني وكانا يقولان بأصلين النور والظلمة ، وبينهما فرق في بعض الفروع .

نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست