responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 120


بيانه في معنى الرؤية الواردة في الأخبار .

بيانه في معنى قوله تعالى : " فلما تجلى ربه للجبل - الخ " .

أحمد بن يحيى في جامعه في معنى الرؤية صحيحة لا يردها إلا مكذب بالحق أو جاهل به وألفاظها ألفاظ القرآن ، ولكل خبر منها معنى ينفي التشبيه والتعطيل ويثبت التوحيد ، وقد أمرنا الأئمة صلوات الله عليهم أن لا نكلم الناس إلا على قدر عقولهم .
ومعنى الرؤية الواردة في الأخبار العلم ، وذلك أن الدنيا دار شكوك و ارتياب وخطرات ، فإذا كان يوم القيامة كشف للعباد من آيات الله وأموره في ثوابه وعقابه ما يزول به الشكوك ويعلم حقيقة قدرة الله عز وجل ، وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل ( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) [1] فمعنى ما روي في الحديث أنه عز وجل يرى أي يعلم علما يقينا ، كقوله عز وجل : ( ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ) [2] وقوله : ( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه ) [3] وقوله : ( ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت ) [4] وقوله : ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ) [5] وأشباه ذلك من رؤية القلب وليست من رؤية العين ، وأما قول الله عز وجل : ( فلما تجلى ربه للجبل ) فمعناه لما ظهر عز وجل للجبل بآية من آيات الآخرة التي يكون بها الجبال سرابا والتي ينسف بها الجبال نسفا تدكدك الجبل فصار ترابا لأنه لم يطق حمل تلك الآية ، وقد قيل : إنه بدا له من نور العرش .
23 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد الإصفهاني ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث النخعي القاضي ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام ، عن قول الله عز وجل : ( فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا ) قال : ساخ الجبل في البحر فهو يهوي حتى الساعة [6] .



[1] ق : 22 .
[2] الفرقان : 45 .
[3] البقرة : 258 .
[4] البقرة : 243 .
[5] الفيل : 1 .
[6] لا بعد في ذلك فإن الأرض كروية يهوى فيها دورا ، ولو كان هوية بالاستقامة لكان في غاية البطء ، ولا ظاهر من العبارة أنه يهوى في البحر خاصة دون أعماق الأرض بعد الوصول إلى قعر البحر ، وحكمه الهوى خافية علينا ، وحفص بن غياث عامي المذهب ، كان قاضيا من قبل هارون ، وهذا الحديث معترض بين ما ذكره وبين تصديق ما ذكره .

نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست