responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 112


بها [1] وما أجمع المسلمون عليه أنه لا يحاط به علم [2] ولا تدركه الأبصار ، وليس كمثله شئ .
10 - أبي رحمه الله ، قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي نجران ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل : ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ) قال : إحاطة الوهم ، ألا ترى إلى قوله : ( قد جاءكم بصائر من ربكم ) [3] ليس بمعنى بصر العيون ( فمن أبصر فلنفسه ) ليس يعني من البصر بعينه ( ومن عمي فعليها ) لم يعن عمي العيون ، إنما عنى إحاطة الوهم كما يقال : فلان بصير بالشعر ، وفلان بصير بالفقه ، وفلان بصير بالدراهم وفلان بصير بالثياب ، الله أعظم من أن يرى بالعين [4] .
11 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، قال : حدثنا أحمد بن محمد ، عن أبي هاشم الجعفري ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : سألته عن الله عز وجل هل يوصف ؟ فقال : أما تقرء القرآن ؟ !
قلت : بلى ، قال : أما تقرء قوله عز وجل : ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ) قلت : بلي ، قال : فتعرفون الأبصار ؟ قلت : بلى ، قال : وما هي ؟ قلت : أبصار العيون



[1] أي كذبت بها بالمعني الذي تزعمونه ، وإلا فأحاديث الرؤية واللقاء والنظر كالآيات كثيرة متواترة كما أشار إلى كثرتها المصنف في هذا الباب ، فتؤول إلى المعنى الصحيح اللائق بجناب قدسه تعالى .
[2] هكذا في النسخ والظاهر أنه اشتباه من النساخ ، والصواب ( لا يحاط بعلم ) . وفي البحار باب نفي الرؤية : ( أنه لا يحيط به علم ) كما مر في ص 104 وفي الكافي باب إبطال الرؤية ( ولا يحاط به علما ) .
[3] الأنعام : 104 والآية بعد آية ( لا تدركه الأبصار ) .
[4] أي الله أعظم من أن يرى بالعين بالبديهة فلا حاجة إلى نفي إدراك العيون عنه ، بل المنفي إدراك الأوهام التي تدرك المعاني .

نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست