responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 106


ابن هاشم عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي المغرا [1] ، رفعه عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال : إن الله تبارك وتعالى خلو من خلقه ، وخلقه خلو منه وكل ما وقع عليه اسم شئ فهو مخلوق ما خلا الله عز وجل .
6 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد ابن الحسن الصفار ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران قال : سألت أبا جعفر الثاني عليه السلام عن التوحيد ، فقلت : أتوهم شيئا [2] فقال : نعم غير معقول ولا محدود ، فما وقع وهمك عليه من شئ فهو خلافه ، لا يشبهه شئ ، ولا تدركه الأوهام كيف تدركه الأوهام وهو خلاف ما يعقل وخلاف ما يتصور في الأوهام ، إنما يتوهم شئ غير معقول ولا محدود [3] .



[1] أبو المغرا بالغين المعجمة والراء المهملة مقصورا وقد يمد . وهو حميد بن المثنى العجلي الكوفي ، ثقة .
[2] الهمزة للاستفهام والفعل مجهول من باب التفعل يرجع ضميره إلى الله و ( شيئا ) منصوب على التميز ، أو الكلام إخبار والفعل بصيغة المتكلم و ( شيئا ) مفعوله .
[3] كلمة ( إن ) من الحروف الستة و ( ما ) موصولة مبتدء صلته ( يتوهم ) على بناء المجهول وخبره ( شئ ) أي إن الذي يتوهم شئ غير محدود وغير معقول ، وأما كون ( شئ ) نائب الفاعل ليتوهم و ( إنما ) للحصر فمحتمل على أشكال وإن كان كتبه في النسخ متصلا ، ولب المراد في هذا الباب أن ذاته تعالى حقيقة محض الحقيقة والوجود فلا يكون هالكا منفيا ولا مخلوقا ولا شبيها به ولا جسما ولا صورة ولا حالا في شئ ولا حالا فيه شئ ولا محدودا ولا مدركا بالحواس والأوهام والعقول ، بل الذي يقع في أوهامنا وأذهاننا منه تعالى هو عنوان الشئ والموجود بما هو هو من دون تقيد بهذه الخصوصيات وغيرها التي تخرج الشئ عن الصرافة ، وهكذا جميع صفاته الذاتية ، ثم إنا لو لم نتصوره أيضا بعنوان الشئ والموجود والعالم والقادر و غيرها مجردا عن الخصوصيات الامكانية مع عدم إمكان تصور ذاته وصفاته الذاتية بحقيقتها لكان التوحيد والمعرفة عنا مرتفعا كما قال الإمام عليه السلام في الحديث الأول من الباب السادس والثلاثين .

نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست