responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 104


الأبصار ، ولا يحيط به علم ، لم يلد لأن الولد يشبه أباه ، ولم يولد فيشبه من كان قبله ، ولم يكن له من خلقه كفوا أحد ، تعالى عن صفة من سواه علوا كبيرا .
20 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن الصقر بن ( أبي ) دلف ، قال : سألت أبا الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا عليهم السلام عن التوحيد ، وقلت له : إني أقول بقول هشام ابن الحكم ، فغضب عليه السلام ثم قال : ما لكم ولقول هشام ، إنه ليس منا من زعم أن الله عز وجل جسم [1] ونحن منه براء في الدنيا والآخرة ، يا ابن ( أبي ) دلف إن الجسم محدث ، والله محدثه ومجسمه .
وأنا أذكر الدليل على حدوث الأجسام في باب الدليل على حدوث العالم من هذا الكتاب إن شاء الله .
7 - باب أنه تبارك وتعالى شئ 1 - أبي رحمه الله ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله الأشعري ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن عيسى ، عمن ذكره ، قال : سئل أبو جعفر عليه السلام أيجوز أن يقال : إن الله عز وجل شئ ؟ قال : نعم ، يخرجه عن الحدين حد التعطيل وحد التشبيه [2] .
2 - أبي رحمه الله ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن العباس بن عمرو عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال للزنديق حين سأله ما هو ؟
قال : هو شئ بخلاف الأشياء ، ارجع بقولي : ( شئ ) إلى إثبات معنى وأنه شئ بحقيقة الشيئية ، غير أنه لا جسم ولا صورة [3] .



[1] قوله : ( من زعم - الخ ) اسم ليس و ( منا ) خبره قدم على اسمه .
[2] أما خروجه عن حد التعطيل أي الإبطال والنفي فواضح ، وأما عن حد التشبيه فبانضمام قوله تعالى . ( ليس كمثله شئ ) .
[3] في المجمع عن القاموس : الزنديق معرب زندين أي دين المرأة ، أقول : و يكون بمعنى من كان على دين المرأة كما يقال : زن صفت أي من كان على صفة المرأة ، والمعنى الثاني هو المناسب هنا ، ويحتمل أن يكون معرب ، زند دين وزند كتاب للمجوس زعموا أنه الذي جاء به زرادشت الذي ادعوا أنه نبي وعلى هذا فالزنديق هو الذي يكون على دين المجوس ، وقال في مجمع البحرين : وفي الحديث : الزنادقة هم الدهرية الذي يقولون : لا رب ولا جنة ولا نار وما يهلكنا إلا الدهر - انتهى ، وأتى به هنا معرفا لسبق ذكره في الحديث الذي ذكره الصدوق رحمه الله بتمامه في الباب السادس والثلاثين ، وقوله : ( وأنه شئ - الخ ) إما بكسر الهمزة مستأنفا أو عطفا على أول الكلام ، وإما بفتحها عطفا على معنى أي إثبات معنى وإثبات أنه شئ - الخ ، وفي البحار باب النهي عن التفكر في ذات الله عن الاحتجاج : ( ارجع بقولي شئ إلى أنه شئ - الخ ) وفي البحار أيضا باب إثبات الصانع : ( ارجع بقولي شئ إلى إثباته وأنه شئ - الخ ) وفي نسخة ( ط ) و ( ن ) ( ارجع بقولي شئ إلى إثبات معنى أنه شئ - الخ ) وفي الكافي باب حدوث العالم وباب إطلاق القول بأنه شئ : ( ارجع بقولي إلى إثبات معنى وأنه شئ - الخ ) .

نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست