responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التمحيص نویسنده : محمد بن همام الإسكافي    جلد : 1  صفحه : 16


مثله ، فقلت له على خلوة : نحن قوم من أولاد الأعاجم وعهدنا بالدخول في الاسلام قريب ، وأرى أهله مختلفين في مذاهبهم ، وقد جعلك الله من العلم بما لا نظير لك فيه في عصرك ، وأريد أن أجعلك حجة فيما بيني وبين الله عز وجل فإن رأيت أن تبين لي ما ترضاه لنفسك من الدين لاتبعك فيه وأقلدك ، فأظهر لي محبة آل رسول الله صلى الله عليه وآله وتعظيمهم والبراءة من عدوهم والقول بإمامتهم .
قال أبو علي : أخذ أبي هذا المذهب عن أبيه ، عن عمه ، وأخذته عن أبي 1 .
وينقل أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري أيضا عن أبي محمد علي بن محمد بن همام ، قال ، كتب أبي إلى أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام يعرفه أنه ما صح له حملا بولد ، ويعرفه أن له حملا ، ويسأله أن يدعو الله في تصحيحه وسلامته ، وأن يجعله ذكرا نجيا من مواليهم ، فوقع على رأس الرقعة بخط يده : " قد فعل الله ذلك " 2 ، فصح الحمل ذكرا ، قال هارون بن موسى : أراني أبو علي بن همام الرقعة والخط 3 .
ويظهر من الاخبار أنه كانت للمترجم له صحبة من نواب الإمام الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف ، وهذه منزلة ليس فوقها رتبة ، فقد نال بها القدح المعلى وحاز قصب السبق .
ومما يدل على علو منزلته ، وسمو مرتبته بين الأصحاب ، ما ذكره السيد ابن طاووس في " جمال الأسبوع " 4 ، قال :
أخبرنا جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري : أن أبا علي محمد بن همام أخبره بهذا الدعاء ، وذكر أن الشيخ أبا عمر والعمري - قدس الله روحه - أملاه عليه ، وأمره أن يدعو به ، وهو الدعاء في غيبة القائم من آل محمد عليه وعليهم السلام ، وهو :
" اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرفك ولم أعرف رسولك ، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك ، اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني . . . إلخ " ، ولفظة " أملاه عليه " فيها


( 1 ) رجال النجاشي ص 294 . ( 2 ) أما في رجال ابن داود ح 1492 ، فيقول : فوقع على رأسها بخط يده : " قد وقع ذلك " . ( 3 ) رجال النجاشي ص 295 . ( 4 ) ص 521 .

نام کتاب : التمحيص نویسنده : محمد بن همام الإسكافي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست