الشيخ أبي علي محمد بن همام الذي توفي سنة 336 كما في أول كتاب التمحيص 1 ، حتى أن روايته عن ابن همام في أول التمحيص صارت منشأ تخيل بعض في نسبة " التمحيص " إلى ابن همام مع أنه لصاحب تحف العقول . وقال أيضا 2 - بعد أن نقل كلام القطيفي والقاضي والحر العاملي - : ( التمحيص ) قد يقال [ إنه ] للشيخ أبي علي محمد بن أبي بكر همام بن سهيل الكاتب المولود سنة 258 والمتوفى سنة 336 مؤلف كتاب " الأنوار " . - ثم ينقل قول المجلسي ويرده باستظهار القطيفي والقاضي والحر العاملي بأن نسبة الكتاب لابن شعبة - ، ثم يقول : فالظاهر أنه تأليف ابن شعبة ويروي فيه عن شيخه محمد بن همام ، والله أعلم . 8 - السيد حسن الصدر 3 : ابن شعبة الحراني . . . وله كتاب ( التمحيص ) نسبه إليه الشيخ العلامة المتبحر إبراهيم القطيفي . . والمولى عبد الله في " رياض العلماء " ، والشيح محمد بن الحسن الحر العاملي في " أمل الآمل " : . . وقد قيل : إن كتاب ( التمحيص ) يحتمل أن يكون لنفس ابن همام بقرينة ذكره في أول سند أول حديث في الكتاب ، وهي عادات القدماء ، وفيه تأمل بل منع . ثم قال : وكيف كان فلا ريب في تقدم الشيخ حسن بن شعبة على الشيخ المفيد فهو على كل حال في طبقة ابن همام رضي الله عنهما . 9 - السيد محسن الأمين 4 ، قال تحت عنوان ( التمحيص ) : وفي روضات الجنات أنه مختصر في ذكر أخبار ابتلاء المؤمن ، وهو له بلا ريب - أي لابن شعبة - كما صرح به القطيفي في " الوافية " ، وصاحب " الرياض " ، والكفعمي في " مجموع الغرائب " ونقل عنه كثيرا ، وغيرهم ، ولم نجد من توقف في ذلك قبل صاحب " البحار " ، - ثم نقل عن " الرياض " قول المجلسي ومعارضته - . والخلاصة : إن العلماء المحققين الكبار اختلفوا في نسبة الكتاب على قسمين :
( 1 ) في أوله هكذا : " حدثني أبو علي محمد بن همام " وهو محل الكلام والبحث ، فكيف يستند إليه ؟ ! ( 2 ) الذريعة ج 4 / 431 . ( 3 ) تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام ص 413 . ( 4 ) أعيان الشيعة ج 22 / 320 .