responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة الجمل نویسنده : ضامن بن شدقم الحسيني المدني    جلد : 1  صفحه : 131


فقلت : أي والله إني لأحبه ، وما يمنعني يا رسول الله عن حبه وهو أخي وابن خالي .
فقال صلى الله عليه وسلم لك : إنك ستخرج عليه وأنت ظالم له !
قال : بلى ، قد كان ذلك !
فقال عليه السلام : أنشدك الله ثانيا ، يوم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند بني عوف وأنت معه آخذ بيدي ، فاستقبلته وسلمت عليه ، فضحك في وجهك ، وضحكت إليه ، فقلت له :
يا رسول الله ، لا يدع ابن أبي طالب زهوه .
فقال صلى الله عليه وسلم لك : يا زبير ليس بعلي زهو ، ولتخرجن عليه وتحاربه وأنت ظالم له .
قال : اللهم ، نعم لقد كان ذلك ، ولكني نسيت وما ذكرتني إنسانية الدهر ! ! ولو ذكرته لما خرجت عليك .
فكيف أرجع وقد التقت حلقتا البطان ، والله إن هذا هو العار الذي ليس له مثيل .
فقال عليه السلام : يا زبير ارجع ، قبل أن تجمع العار والنار .
قال : إذن ، لأمضين وأنا أستغفر الله تعالى ، فكر راجعا وهو يقول هذه الأبيات شعرا [1] :
اخترت عارا على نار مؤججة [ إلى خلق بها قوم من الطين ] [2]



[1] مروج الذهب م 2 : 372 .
[2] في مروج الذهب : ما إن يقوم لها خلق من الطين .

نام کتاب : وقعة الجمل نویسنده : ضامن بن شدقم الحسيني المدني    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست