نام کتاب : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار نویسنده : والد البهائي العاملي جلد : 1 صفحه : 81
وانه كان مجتهدا " في قتال أمير المؤمنين وقتله الأنصار والمهاجرين ، وأنه يجوز أن يعول عليه في معالم الدين . انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور . ( فصل ) هذا قيل من كثير مما تقلوه من قبائح أكبر الصحابة عندهم وأكبر النساء عندهم أزواج النبي ( ص ) وأكبر هن عائشة ، وقد خرجت إلى قتال علي عليه السلام ومن معه من الأنصار والمهاجرين بعد أن بايعه المسلمون ( 1 ) وخالفت الله تعالى في قوله ( وقرن في بيوتكن ) ( 2 ) ، فخالفت أمر الله وهتكت حجاب رسوله وتبرجت في جيش عظيم واعتلت بدم عثمان وليست بولي الدم ولا لها حكم الخلافة . مع أن ها طلبته من غير من هو عليه ، لان عليا " لم يحضر قتله اجماعا " ولا أمر به كما رووه ، مع أنها كانت من أكبر المؤلبين على قتل عثمان وتقول : اقتلوا نعثلا ، قتل الله نعثلا ( 3 ) ، فلما بلغها قتله فرحت به فلما بايعوا عليا " أسندت القتل إليه وقامت تطالب بدمه لبغضها عليا " ، وتبعها على ذلك خلق كثير [ ثلاثون ألفا " وقاتلوا بين يديها حتى قتل من كبرائهم وشجعانهم ستة عشر ألفا " وسبعمائة وتسعون رجلا ، وكان أتباع علي وجنده يومئذ عشرون ألفا " قتل منهم ألف وسبعون
1 . الإمامة والسياسة 1 / 49 . 2 . سورة الأحزاب : 33 . 3 . في لسان العرب 11 / 670 النعثل : الشيخ الأحمق ، ونعثل رجل من أهل مصر كان طويل اللحية كان يشبه عثمان ، وفي حديث عائشة ( اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا ) تعنى عثمان ، وكان هذا منها لما غاضبته وذهبت إلى مكة .
نام کتاب : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار نویسنده : والد البهائي العاملي جلد : 1 صفحه : 81