نام کتاب : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار نویسنده : والد البهائي العاملي جلد : 1 صفحه : 64
على بعض اما اجمالا أو تفضيلا . ولنذكر من ذلك أنموذجا " يسيرا " يكون عذرا " لنا في رفضهم ، ونقتصر من ذلك على ما جاء في القرآن العزيز أو رووه هم في صحاحهم لتكون الحجة أو قبح دون ما نحن تفردنا بنقله . أما الا جمال فيكفينا القرآن شاهدا " ، حيث أخبر سبحانه وتعالى بفرارهم من الزحف وهو من أكبر الكبائر في قوله تعالى ( ويوم حنين ) ( 1 ) الآية ، وكانوا أكثر من أربعة آلاف رجل ، فلم يتخلف معه ( 2 ) الا سبعة أنفس علي والعباس والفضل ابنه وربيعة وسفيان ابنا الحارث بن عبد المطلب وأسامة بن زيد وعبيدة ابن أم أيمن ، وأسلمه الباقون إلى الأعداء والقتل ، ولم يخشوا العار ولا النار ، وآثروا الحياة الدنيا ، ولم يستحيوا من الله تعالى ولا من نبيه وهو يشاهدهم عيانا " . وقد فروا من الزحف في موارد أخرى كثيرة لا تخفى على أهل النقل . وقال الله تعالى ( وإذا رأوا تجارة أو لهوا " انفضوا إليها وتركوك قائما " ) ( 3 ) ، رووا انهم كانوا إذا سمعوا بوصول تجارة تركوا الصلاة معه . فإذا كانوا معه - وهو بين أظهرهم - بهذه المثابة كيف يستعبد منهم الفسق بل الكفر بعده ميلا إلى هوى أنفسهم في طلب الملك وزهرة الحياة الدنيا ، وقد قال تعالى ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا ) ( 4 ) . فلو لا علمه
1 . سورة التوبة : 25 . 2 . أي النبي صلى الله عليه وآله . 3 . سورة الجمعة : 11 . 4 . سورة آل عمران : 144 .
نام کتاب : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار نویسنده : والد البهائي العاملي جلد : 1 صفحه : 64