نام کتاب : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار نویسنده : والد البهائي العاملي جلد : 1 صفحه : 61
ومنهم محمد بن الحسن المهدي القائم بالحق فيملا " الأرض قسطا " وعدلا كما ملئت ظلما " وجورا " باخبار النبي صلى الله عليه وآله بذلك ، فقد روى ذلك في الجمع بين الصحاح الست بست طرق ( 1 ) ألفاظ متونها مختلفة ، ورواه في كتاب المصابيح بأربع طرق ( 2 ) . وبالجملة هو مما لا يمتري فيه أحد . وباقي أحوالهم وأحوال باقيهم شهيرة غنية عن التعريف ، لو فتحنا فيها باب المقال لطال واتسع المجال . والأديب البيب يعرف ما * ضمن طي الكتاب بالعنوان ولقد علم كل الخلق من العامة والخاصة أنه لم يسأل أحد منهم قط فتردد ولا توقف ، ولا استشكل أحد منهم سؤالا قط ، ولا عول ( 3 ) في جوابه على كتاب [ قط ] ( 4 ) ولا مباحث ، مع أنهم لم يشاهدوا قط مختلفين إلى معلم ولا ادعى ذلك عليهم مدع من أوليائهم ولا من أعدائهم ، بل كل واحد منهم مسند عن آبائه عن رسول الله ( ص ) . وهذا من أقوى الأدلة على اختصاصهم بالمزايا التي يقطع كل ذي لب بأنها من الله تعالى ميزهم بها عن الخلق . ومعجزاتهم الباهرات واخبارهم بالمغيبات مما قد نقله الثقات واشتهر في كل الأزمنة والأوقات . أولئك آبائي فجئني بمثلهم * إذا جمعتنا يا جرير المجامع ثم إنهم صلوات الله عليهم مع هذه الأخلاق الطاهرة والكرامات الظاهرة
1 . غاية المرام ص 697 عن الجمع بين الصحاح الست بسبع طرق . 2 . غاية المرام ص 698 عن المصابيح . 3 . عولت على الشئ تعويلا : اعتمدت عليه . 4 . الزيادة من المخطوطة .
نام کتاب : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار نویسنده : والد البهائي العاملي جلد : 1 صفحه : 61