نام کتاب : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار نویسنده : والد البهائي العاملي جلد : 1 صفحه : 50
ورواه الحميدي في الجمع بين الصحيحين بست طرق ( 1 ) . ورواه الثعلبي في تفسيره بثلاث طرق ، ورواه أيضا " في الجمع بين الصحاح الست بثلاث طرق ( 2 ) . وروى مسلم أيضا " الحديث الثاني بلفظه في صحيحه . و ( الأمير ) كما في الحديث الأول و ( الوالي ) كما في الحديث الثاني هو الذي يجب اتباعه في أمور الدين والدنيا ، لقوله تعالى ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ( 3 ) . وغير هؤلاء الاثني عشر ممن ولي أمور الناس بالغضب والسيف أكثرهم بل كلهم علم منهم الفسق عند كل أحد بل الكفر ، لمحاربتهم أهل البيت المطهرين ونصبهم العداوة والمناواة لهم ، والحال أن علو قدرهم وعظم شأنهم من ضروريات الدين ، ولما علم من تعظيم الله ورسوله لهما وثنائهما عليهم ، فالمستخف بهم والمنكر لقدرهم والمخالف لهم والمحارب والباغض كمنكر وجوب الصوم والصلاة وغيرهما مما علم من الدين ضرورة ، فكما يكفر المنكر لذلك كذلك يكفر المستخف بهم والناصب لهم العداوة . فكيف يجب اتباعهم وطاعتهم وأخذ معالم الدين منهم وهو على الوصف المذكور ، وفيهم مثل معاوية المعلن بعداوة أهل البيت وحربهم وقتل أصحاب النبي ، وابنه يزيد المعلن مع ذلك بالفجور والخمور والمناكر وبنو أمية الذين ظهرت منهم المناكر والقبائح التي لم تخف على مسلم ، مع أنهم ليسوا من
1 . غاية المرام ص 192 عن الحميدي . 2 . غاية المرام ص 192 . 3 . سورة النساء : 59 .
نام کتاب : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار نویسنده : والد البهائي العاملي جلد : 1 صفحه : 50