نام کتاب : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار نویسنده : والد البهائي العاملي جلد : 1 صفحه : 45
يتصل منهم بالنبي ( ص ) ، وقل أن يتفق لنا حديث صحيح عن النبي ويكون من غير طريقهم . وهذا هو السبب في كون أحاديثنا أضعاف أحاديث العامة ، حيث أن زمان أئمتنا عليهم السلام امتد زمانا " طويلا واشتهر الاسلام وكثر في زمانهم العلماء والنقلة عنهم من المخالفين والمؤالفين ، مع أن زمانهم في الأكثر زمن خوف وتقية والا لظهر عنهم أضعاف ذلك أضعافا " مضاعفة . وزمن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام لما كان الخوف فيه أقل - حيث كان آخر دولة بني أمية وأول دولة بني العباس - ظهر عنه من العلوم ما لم يظهر عن أحد قبله ولا بعده . وإنما تمسكنا بهذه الأئمة الاثني عشر من أهل بيت النبي عليهم السلام ونقلنا أحاديثنا وأصول ديننا عنهم لما ثبت عندنا من عصمتهم ، لو جوب كون الامام معصوما " ليؤمن وقوع الخطأ منه ويستقيم النظام وتتم الفائدة بنصبه كما تقرر في الكلام ، وغير هم ليس بمعصوم اجماعا " . ولما ثبت عندنا من نص كل سابق على لاحقه بالعصمة ووجوب الطاعة ، بل لنص القرآن العزيز على طهارتهم وعصمتهم بآية التطهير التي قد احتوت من التأكيدات واللطائف على مالا يخفى على أهل المعاني والبيان . وقد تواتر النقل عندنا بكونهم هم المقصودون بهذه الآية . وقد روى الترمذي في الجامع عن عمر بن أبي سلمة ربيب رسول الله ( ص ) أنه قال : نزلت هذه الآية على رسول الله في بيت أم سلمة ، فدعا النبي فاطمة وحسنا " وحسينا " فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " . فقالت أم سلمة : وأنا معهم
نام کتاب : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار نویسنده : والد البهائي العاملي جلد : 1 صفحه : 45