نام کتاب : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار نویسنده : والد البهائي العاملي جلد : 1 صفحه : 163
وهذا يقطع من له أدنى عقل بفساده ، لأنه كان فيهم الاعراب ومن أسلم قبل موت النبي ( ص ) بيسير والأميون الذين يجهلون أكثر قواعد الأحكام وشرائع الدين فضلا عن الخوض فيه بالاستدلال . كيف والاجتهاد ملكة لا تحصل الا بعد فحص كثير وممارسة تامة بغير خلاف . وامكان حصول النفحة والاجتهاد لهم دفعة لا نمنعه ، إلا أنه لا يقتضي الحكم بذلك ، لأنه خلاف العلم العادي والذي ألجأهم إلى هذا القول البارد السمج مع العصبية ما قد تحققوه من وقع الاختلاف والفتن بينهم وانه كان يفسق ويكفر بعضهم بعضا " ويضرب بعضهم رقاب بعض ، فحاولوا أن يجعلوا لهم طريقا " إلى التخلص . كما جوزوا الايتمام بكل بر وفاجر ليروجوا أمر الفساق الجهال من خلفائهم وأئمتهم . ( فصل ) وقد وجه أهل السنة الطعن الينا ببغض كل الصحابة وسبهم ، وهذا جهل منهم أو تجاهل ، لان بغضهم وسبهم جميعا " لا يرضى به على وجه الأرض مسلم وإنما هم عندنا على ثلاثة أقسام : معلوم العدالة ، ومعلوم الفسق ، ومجهول الحال . أما معلوم العدالة : فكسلمان والمقداد ممن لم يحل عن أهل البيت طرفة عين ، أو أنه حال أو شك ثم رجع لما تبين له الحق . فنحن نتقرب إلى الله تعالى بحبهم ونسأل الله أن يجعلنا معهم في الدنيا والآخرة . وكتب الرجال التي عددناها مملوءة مشحونة بتعديل الجم الغفير منهم والثناء عليهم بحيث لا يستطاع
نام کتاب : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار نویسنده : والد البهائي العاملي جلد : 1 صفحه : 163