نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 58
عرف بالحكمة ، لحظته العيون بالوقار والهيبة ، وأشرف الغنى ترك المنى ، والصبر جنة من الفاقة ، والحرص علامة الفقر ، والبخل جلباب المسكنة ، والمودة قرابة مستفادة ، ووصول معدم خير من جاف مكثر [44] ، والموعظة كهف لمن وعاها ، ومن أطلق طرفه كثر أسفه [45] ، ومن ضاق خلقه مله أهله ، ومن نال استطال ، قل ما تصدقك الأمنية ، التواضع يكسوك المهابة ، وفي سعة الأخلاق كنوز الأرزاق [46] من كساه الحياء ثوبه ، خفي على الناس عيبه ، تحر القصد من القول ، فإنه من تحرى القصد خفت عليه المؤن [47] ، في خلاف النفس رشدها ، من عرف الأيام لم يغفل عن الاستعداد .
[44] أكثر ما هنا مذكور في وصاياه عليه السلام إلى أبنائه : الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية . [45] وفي الروضة بعد ذلك هكذا : " وقد أوجب الدهر شكره على من نال سئوله ، وقل ما ينصفك اللسان في نشر قزيح أو إحسان " الخ . والطرف - بسكون الراء - العين . وبالتحريك : الناحية . منتهى كل شئ . [46] وفي الروضة بعد ذلك هكذا : " كم من عاكف على ذنبه في آخر عمره " . [47] " تحر " أمر وطلب ، وبابه تفعل ، و " القصد " - كفلس - التوسط . و " المؤن " : جمع المؤنة - كغرفة - والمؤنة - كأمومة - : القوت . الثقل .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 58