نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 54
في غير أجره ، ومن لا يدع وهو محمود ، يدع وهو مذموم ، ومن لم يعط قاعدا منع قائما ؟ [23] ، ومن يطلب العز بغير حق يذل ، ومن عاند الحق لزمه الوهن ، ومن تفقه وقر ، ومن تكبر حقر ، ومن لا يحسن لا يحمد . أيها الناس إن المنية قبل الدنية ، والتجلد قبل التبلد [24] والحساب قبل العقاب ، والقبر خير من الفقر ، وعمي البصر خير من كثير من النظر ، والدهر يوم لك ويوم عليك [25] ، فاصبر فبكليهما تمتحن . أيها الناس أعجب ما في الانسان قلبه [26] وله مواد
[23] أي من لم يعاط المحتاجين حال كونه قاعدا يقوم عنده الناس ويسألونه ، يبتلي بأن يفتقر إلى سؤال غيره فيقوم بين يديه ويسأله ولا يعطيه . كذا قيل . [24] وفي المختار : ( 396 ) من قصار النهج ، " المنية ولا الدنية والتعلل ولا التوسل " . والتجلد : إظهار الجلادة وتكلف القوة ، والتبلد : ضده . [25] وزاد في الروضة : " فإذا كان لك فلا تبطر ، وإذا كان عليك فاصبر " . [26] من قوله عليه السلام : " أيها الناس - إلى قوله : " وكل إفراط له مفسد " - قد تواتر عنه عليه السلام كما ذكرناه في شواهد المحتار : ( 108 ) من قصار نهج البلاغة ، وهو قوله عليه السلام : " ولقد علق بنياط هذا الانسان بضعة هي أعجب ما فيه ، وذلك القلب الخ " .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 54