نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 530
اتبعه ، قد سماه أشباه الناس عالما ولم يغن فيه يوما سالما [7] بكر فاستكثر مما قل منه فهو خير مما كثر ( 7 ) حتى إذا ارتوى من آجن ، وأكثر من غير طائل ( 9 ) جلس بين الناس قاضيا ضامنا بتخليص ما التبس على غيره ، إن قايس شيئا بشئ لم يكذب نفسه ، وإن التبس عليه كتمه [ لما يعلم ] من نفسه [ من الجهل ] ( 10 ) لكي لا يقال : [ إنه ] لا يعلم ، فلا ملئ والله بإصدار ما ورد عليه ، ولا هو أهل بما قرض به من حسن ( 11 ) مفتاح
[7] لم يغن : لم يلبث ولم يمكث ، أي لم يصرف عمره في العلم يوما تاما سالما من النقص ( 8 ) كذا في النسخة ، والظاهر أن لفظة : " فهو " من زيادة النساخ ، أو من سهو الرواة ، كما يؤيده خلو رواية الكافي والارشاد ، والنهج ، والحديث ( 9 ) من الجزء التاسع من أمالي الشيخ ص 240 وتاريخ دمشق عن هذه اللفظة . و " بكر " : بادر إلى الجمع بكرة أي في أول النهار . وهذا كناية عن شدة اهتمامه بجمع مواد الفتنة . ( 9 ) إرتوى : شرب حتى شبع . و " الآجن " : الماء المتعفن ، واستعير - هنا - للآراء الفاسدة والمقدمات الباطلة . و " من غير طائل " : من غير فائدة وغناء . ( 10 ) بين المعقوفات مأخوذ من كتاب الارشاد ، وقد سقط من رواية اليعقوبي ، ولابد منه كما يدل عليه - مضافا إلى ما في الارشاد والنهج - رواية الكافي وفيه هكذا : " وان أظلم عليه أمره اكتتم به لما يعلم من جهل نفسه ، لكيلا يقال له : لا يعلم ثم جسر فقضى ، فهو مفتاح عشوات ، ركاب شبهات " الخ . ( 11 ) الملئ : الغني . الكافي لما يكلف به . " قرض به " من التقريض : المدح والثناء . وما بعده بيان له . والخطبة رواها في مادة " ذمم " من كتاب الفائق بتقديم وتأخير عما ههنا وقال في آخرها : " فلا ملئ والله بإصدار ما ورد عليه ، ولا أهل لما قرظ به " . قال الزمخشري : تقريظ الرجل مدحه حيا ، وتأبينه : مدحه ميتا . وما هنا أظهر مما في رواية ابن عساكر : لما فرض له - وفي طريق ابن زيدويه : - لما فرط به " . وكذلك من رواية الكافي وأمالي الشيخ ، نعم يساوقه معنى ما في النهج : " ولا هو أهل لما فوض إليه " .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 530