نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 495
[19] باللذات ، سلس القياد للشهوات ، أو مغرى بالجمع والادخار ، ليسوا من رعات الدين [20] أقرب شبها بهؤلاء الانعام السائمة [21] كذلك يموت العلم بموت حامليه [22] اللهم بلى لا تخلوا الأرض من قائم [ لله ] بحجة ، ظاهر مشهور أو مستتر مغمور [23] لئلا تبطل حجج الله وبيناته وإن [ أولئك والله ] الأقلون عددا [24] الأعظمون خطرا ،
[19] هذا خبر لمبتدأ محذوف ، والجملة منصوب المحل عطفا على قوله : " لقنا ومنقادا " والكلام من باب عطف الجملة على المفرد أي أجد بعد اللقن والمنقاد ، من هو منهوم باللذات - أي كثير الشهوة لها - وسهل الانقياد للشهوات ، ومن هو مغرى ومولع بالادخار ، شديد الحرص على الاكتناز . [20] هذا هو الظاهر من سياق هذه الرواية الموافق لما في تاريخ اليعقوبي ، وفي النسخة : " ليس " وعليه فالضمير المستتر راجع إلى " مغرى " . والظاهر أنه من خطأ النساخ ، إذ الطبقات المتقدمة كلهم غير قابلين لان يكونوا من رعاة الدين وولاة المسلمين . وفي كثير من المصادر : " ليسا من رعاة الدين في شئ " وهو الظاهر من سياق الروايات في غير أمالي المفيد ، وتاريخ اليعقوبي . [21] وهذا من باب التشبيه المعكوس ولطفه غير خفي . والسائمة : الماشية الراعية . [22] أي كما يموت العلم بعدم وجود من يحق لحمله ، كذلك يموت بموت حملته . [23] وفي أمالي الشيخ : " اللهم بلى لا يخلو الأرض من قائم بحجة ، ظاهرا مشهورا ، أو مستترا مغمورا " . وهو أظهر . [24] لفظة الجلالة مأخوذة من أمالي الشيخ ، وقد سقطت من النسخة الملحونة المطبوعة بالنجف من أمالي المفيد ، ولفظة " أولئك " مما يستدعيها السياق ، ولا توجد في الأماليين ، نعم هي مذكورة في رواية الشيخ المفيد في كتاب الارشاد ، وهذا لفظه : " اللهم بلى لا تخلو الأرض من حجة لك على خلقك ، إما ظاهرا مشهودا ( كذا ) أو خائفا مغمورا ، كيلا تبطل حجج الله وبيناته ، وأين أولئك أولئك الأقلون عددا ، الأعظمون قدرا ، بهم يحفظ الله تعالى حججه حتى يودعها نظراءهم ، ويزرعوها ( كذا ) في قلوب أشباههم " . . وفي تحف العقول : " اللهم بلى لا يخلو الأرض من قائم لله بحجة ، إما ظاهرا مشهورا ، أما خائفا مغمورا - وفي بعض النسخ : إما ظاهرا مكشوفا ، أو خائفا مفردا ( كذا ) - لئلا تبطل حجج الله وبيناته ورواة كتابه ، وأين أولئك ؟ هم الأقلون عددا الأعظمون قدرا ، بهم يحفظ الله حججه حتى يودعه ( كذا ) نظراءهم ويزرعها في قلوب أشباههم " . وفي تاريخ اليعقوبي : " اللهم كلا لا تخلو الأرض من قائم بحق ، إما ظاهر مشهور ، وإما خائف مغمور ، لئلا تبطل حجج الله عز وجل وبيناته ، أولئك الأقلون عددا ، والأعظمون خطرا " . . .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 495